كشف مسؤولون أمريكيون، أن الإدارة الأمريكية تراجع في صمت مستقبل قواتها المنتشرة في سيناء ضمن قوات «حفظ السلام»، خشية تعرضها للعنف المتصاعد من تنظيم «ولاية سيناء» الإرهابي، وأكدوا أن الخيارات تتنوع بين تشديد حماية القوات أو سحبها تماما. وقالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، في تقرير لها، إن مصر اعتادت قتال المتطرفين في شمال سيناء منذ سنوات، ولكن الهجمات توسعت ضد الجيش والشرطة منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، مع تبني تنظيم «ولاية سيناء» مسؤولية عدة هجمات على نطاق واسع. وأضافت: «بالنسبة للولايات المتحدة، فإن ذلك القتال مثير للإزعاج، نظرا لتسليح القوات الأمريكية على الحدود المصرية بأسلحة خفيفة وناقلات جنود، وافتقارها القدرة على مواجهة هجمات داعش». وأكدت الوكالة أن إدارة الرئيس باراك أوباما قررت إجراء مراجعة للموقف الأمريكى فى سيناء، وقالت: «وفقا لعدد من المسؤولين الأمريكيين، شملت المباحثات دراسة سبل تعزيز سلامة الأمريكيين عن طريق إدخال معدات إضافية توفر حماية أكبر، كما شملت أيضا إعادة القوات الأمريكية إلى الولاياتالمتحدة». ونقلت الوكالة، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، قوله: «تشعر الولاياتالمتحدة بالقلق بشأن تدهور الأوضاع الأمنية في شمال سيناء، بما يعرض القوات متعددة الجنسيات، بما فيها القوة الأمريكية، للخطر».