قال اللواء محمود زاهر، الخبير الاستراتيجي والعسكري، إن انسحاب الولاياتالمتحدة من سيناء من عدمه لن يؤثر على أمنها، ومن الممكن استبدال قواتها على الفور بقوات أفريقية أو إنجليزية أو غيرها. وشدد «زاهر»، في تصريحات له، الأربعاء، على أن الولاياتالمتحدة «لا سلطة مباشرة لها لتقرير سحب القوات الدولية من سيناء»، مؤكدًا أنها «هي تمتلك قرار سحب قواتها فقط، وقواتها ليس لها تأثير»، مضيفًا: «رغم علمنا بأن الأممالمتحدة أجيرة لدى أمريكا إلا أنها لن تستطيع إقناعها بالانسحاب من سيناء». وتابع الخبير العسكري أن «هناك لعبة أمريكية إقليمية للضغط المصري السياسي بسبب أن مصر قامت بحماية حدودها في سيناء»، مؤكدًا أن «أمريكا تدعي تواجدًا لتنظيم (داعش) وللإرهابيين في سيناء وهو أمر غير صحيح تماما». وبحسب معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل «كامب ديفيد» 1979، تلتزم الولاياتالمتحدة بالإبقاء على التواجد العسكري في سيناء، ولكن تعد واشنطن حرة في الانسحاب حال وجود «خطر وشيك». كان مسؤولون صرحوا لوكالة أنباء «أسوشيتد برس» بأن الولاياتالمتحدة تعتزم إعادة النظر في نشر قواتها في سيناء بسبب التهديد الذي يمثله الجهاديون في هذه المنطقة.