ذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن الولاياتالمتحدة تراجع بهدوء وضع قواتها المنتشرة منذ ثلاثة عقود فى شبه جزيرة سيناء، خشية أن يتم استهداف قوات حفظ السلام، خفيفة التسليح، من قبل مسلحى تنظيم "داعش". وقال مسئولون ل"أسوشيتد برس"، الثلاثاء، إن الخيارات المطروحة تشمل تعزيز أمن هذه القوات أو احتمال سحبها. وساعدت القوة الأمريكية فى تعزيز السلام فى المنطقة منذ إبرام معاهدة السلام عام 1979 بين مصر وإسرائيل. ويتواجد نحو 700 من عناصر الجيش ووحدة دعم لوجيستى حاليًا هناك. وتتركز المهام الأساسية لهذه القوات المتعددة الجنسيات فى المراقبة والتحقق من التزام الأطراف بالمعاهدة، ولديهم قدرة هجومية محدودة، لذا يمكن للولايات المتحدة سحب قواتها إذا كانت ترى أن هناك خطرًا وشيكًا يحيط بهم. وأكد مسئول أمريكى أن الولاياتالمتحدة لا تعتقد أن هناك خطرًا وشيكًا يواجه قوات حفظ السلام فى سيناء. وترى الوكالة أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدى إلى تداعيات سياسية كبيرة، فضلا عن أن التنظيمات الإسلامية المتطرفة قد تزعم أن الانسحاب الأمريكى انتصارًا لها. وتضيف أن حلفاء الولاياتالمتحدة فى المنطقة، القلقون حيال الاتفاق النووى الإيرانى والتدخل العسكرى الأمريكى المحدود فى سوريا والعراق، ربما ينظرون إلى الانسحاب من سيناء كدليل إضافى على رغبة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الابتعاد عن الشرق الأوسط.