هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، خياما سكنية، وحظائر للمواشي، في قرية "فصايل"، بالأغوار الشمالية بالضفة الغربية صباح اليوم الثلاثاء، بحسب مسئول محلي. وقال رئيس مجلس قروي "فصايل"، ابراهيم عبيات، لوكالة "الأناضول" للأنباء، إن جرافتين إسرائيليتين ترافقهما قوة عسكرية، اقتحمت القرية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وهدمت سبع خيام سكنية، وثلاثة حظائر لتربية المواشي، بحجة أنها بنيت في منطقة (c) (وهي المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية حسب اتفاق أوسلو)، ويُمنع البناء فيها. وأشار عبيات إلى أن المنشآت التي تم هدمها تعود لسبع عائلات فلسطينية من البدو، الذين يعتاشون على تربية المواشي، وأن الجيش الإسرائيلي كان قد هدم لهم خياما وحظائر أخرى بالسابق، بذات الذريعة. ولفت رئيس المجلس القروي، إلى أن العائلات المتضررة كانت قد تسلمت إخطارات بالهدم منذ قرابة ستة أشهر، وأن هناك خياما أخرى أخطرت ومعرضة للهدم في القرية. ويسكن في منظقة الأغوار المحاذية للحدود الفلسطينية مع الأردن، نحو 10 آلاف فلسطيني منهم 5 آلاف في الأغوار الشمالية، في بيوت من الصفيح، وخيام، وتمنعهم إسرائيل من تشييد المنازل، ويعتمدون في حياتهم على تربية المواشي والزراعة. وتنظر إسرائيل إلى هذه المنطقة كمحمية أمنية واقتصادية، وتردد أنها تريد أن تحتفظ بالوجود الأمني فيها ضمن أي حل نهائي مع الفلسطينيين. ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 1995 تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و "ج". وتمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإدارياً، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية. أما المناطق "ج" والتي تمثل 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية.