قامت الجرافات الصهيونية مدعومة بعدد من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي , اليوم الخميس 20 أغسطس , بهدم منشآت زراعية، وخياما سكنية في منطقة الأغوار الشمالية، بالضفة الغربية، بزعم مناطق مصنفة “C” حسب اتفاق أوسلو، وانه يمنع البناء فيها، بحسب مسئول محلي. وقال معتز بشارات، مسئول ملف "الأغوار"، في السلطة الفلسطينية،: "إن جيش الاحتلال هدم منشآت في قرى “عينون” و”خربة” و”سمرا”، و”خربة الدير”، في محافظة طوباس، حيث طال الهدم خياما ومنازل متنقلة، وغرفا مبينة من الطين، كانت تأوي عددا من العائلات في تلك المناطق، بعد أن كانت قد أخطرت بالهدم في وقت سابق” وفق وكالة الإناضول. وأوضح بشارات أن الجرافات هدمت في منطقة “عينون”، غرفة من الصفيح، وخيمتين سكنيتين، كانتا تأويان عائلتين، كما هدمت في “سمرا”، غرفتين من طين، تم بناؤهما بأيادي متضامنين أجانب لتوفير مكان يستخدم كروضة أطفال، للعائلات الساكنة في المناطق المهمشة بالأغوار. وفي خربة الدير، هدمت الجرافات منزلا وحظائر وعدة منشآت لأحد المواطنين. وذكر بشارات أن جيش الاحتلال أعلن تلك المناطق، مناطق عسكرية مغلقة طوال فترة الهدم، مشيرا لحدوث بعض المناوشات بين العائلات وجيش الاحتلال حاول خلالها الجنود اعتقال طفل لا يتجاوز عمره ال12 عاما. ويسكن في منظقة الأغوار المحاذية للحدود الفلسطينية مع الأردن، نحو 10 آلاف فلسطيني منهم 5 آلاف في الأغوار الشمالية، في بيوت من الصفيح، وخيام، ويمنعهم الكيان الصهيوني من تشييد المنازل، ويعتمدون في حياتهم على تربية المواشي والزراعة. ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية والكيان عام 1995 تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق “أ” و”ب” و “ج”. وتمثل المناطق “أ” 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإدارياً، أما المناطق “ب” فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية. أما المناطق “ج” والتي تمثل 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.