هدمت جرافات اسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أربعة منشآت فلسطينية، قرب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، في وقت تم فيه إخطار عائلات أخرى بهدم منازل لها، شرقي الضفة، بحسب شهود عيان ومسؤول محلي. وأفاد شهود عيان، أن قوة عسكرية إسرائيلية ترافقها جرافات، هدمت مسكنين، ومخزناً يحتوي على أعلاف للحيوانات، وبركساً لتربية الأغنام، قرب بلدة يطا جنوبي الخليل، بحجة البناء بدون ترخيص بمناطق مصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو. والبركس الذي يتم بناؤه من الصفيح، يستخدم في فلسطين كمكان للسكن، أو كحظيرة لتربية المواشي. في غضون ذلك، قال رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية، عارف دراغمة، إن "قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت الأغوار الشمالية (شرق)، وسلمت عائلات فلسطينية تسكن خربة (قرية) الدير، بهدم 20 منشأة بين مسكن وبركس لتربية المواشي، بحجة البناء بدون ترخيص في المناطق المصنفة ج". وبحسب دراغمة، لم تبلغ هذه العائلات بموعد الهدم. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي. وتهدم إسرائيل منازل ومنشآت في منطقة الأغوار الشمالية، بحجة عدم وجود تراخيص للبناء، فيما يقول ناشطون إنها تأتي ضمن سياسة لتهجير السكان ومصادرة أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني. ويسكن في الأغوار، نحو 10 آلاف فلسطيني في بيوت من الصفيح، وخيام. وتنظر إسرائيل إلى هذه المنطقة كمحمية أمنية واقتصادية، وتردد أنها تريد أن تحتفظ بالوجود الأمني فيها ضمن أي حل مع الفلسطينيين، لكن الفلسطينيين يقولون إنهم لن يبنوا دولتهم من دون الأغوار، وهو ما ترفضه إسرائيل. ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 1995 تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و "ج". وتمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإدارياً، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية. أما المناطق "ج" والتي تمثل 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.