نواكشوط - أ ش أ: تجددت انقسامات أحزاب المعارضة الموريتانية حيال نتائج الحوار الذي سمح بتنظيم تعديلات دستورية تنظم الحياة السياسية في موريتانيا وتمنح رئيس الوزراء بعض سلطات رئيس الجمهورية. ونظمت أربعة أحزاب معارضة شاركت في الحوار مع الموالاة نشاطات موازية لنشاطات نظمتها تسعة أحزاب معارضة بزعامة أحمد ولد داداه زعيم المعارضة.
وأكد مسعود ولد بلخير رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، وأبرز المشاركين في الحوار أن أحزاب المعارضة الأربعة (التحالف، الوئام، الصواب ، وحمام) التي دخلت في حوار مع السلطة والأغلبية تعرضت لما وصفوه بحملة "تشويش" كبيرة على مساعيها للحوار السياسي، وتم الترويج لفشل الحوار حتى قبل إعلان نتائجه.
وأضاف ولد بلخير، الذي يشغل منصب رئيس البرلمان الموريتاني، في ندوة حول نتائج الحوار، أن أحزاب المعارضة التي شاركت في الحوار لم تصبح جزءا من السلطة، فهي تعارض طريقة تسيير الحكومة وتوزيعها لثرواته.
وأكد مسعود ارتياح الموريتانيين لنجاح الحوار السياسي في إخراج البلد من الاحتقان السياسي الذي كانت تعيشه .
من جانبه، اعتبر محفوظ ولد بتاح الرئيس الدوري لجبهة أحزاب المعارضة الرافضة للحوار، أن الحوار السياسي الذي نظم بين السلطة وبعض أحزاب المعارضة كانت نتائجه هزيلة ولا ترقى نتائجه إلى مستوى التحديات المحدقة بموريتانيا نتيجة سياسات نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
واتهم ولد بتاح، في ندوة نظمتها منسقيته، النظام بممارسة ما قال إنه "النهب الممنهج لخيرات البلد، وهدر موارده المالية".
واعتبر خلال كلمة له أمام تظاهرة تحت عنوان: "موريتانيا اليوم بين ملهاة الحوار ومأساة الفساد" الليلة الماضية أن خطة مواجهة أثار الجفاف والتي أعلنها رئيس الوزراء مولاي ولد محمد الأغظف أمس الأول لن تفلح في التخفيف من "معاناة السكان" وستنحصر فائدتها على مجموعة من التجار.