فرضت السلطات الأمنية العراقية اليوم الثلاثاء، إجراءات أمنية مشددة في عموم العاصمة بغداد قبيل عقد البرلمان جلسة للتصويت على حزمة الاصلاحات التي تبنّاها رئيس الحكومة حيدر العبادي وعارضتها رئاسة الجمهورية. وبحسب مراسل "الأناضول"، فإن "قوات إضافية من الجيش العراقي وقوات مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية عزّزت من تواجدها في مناطق الكرخ والرصافة بالعاصمة، كما نشرت عربات مدرعة بالقرب من المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد تحسبا لأي طارئ". وانتشرت التعزيزات العسكرية من مدرعات جند تابعة للجيش وآليات عسكرية في التقاطعات الرئيسة والطرق المؤدية الى المنطقة الخضراء، تحسبا لرفض البرلمان التصويت على حزمة الإصلاحات التي اقرتها الحكومة ومخاوف من نشوب أعمال شغب على خلفية ذلك. وطالب حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي اليوم الثلاثاء، البرلمان بالمصادقة على ورقة الاصلاحات التي صوت عليها مجلس الوزراء دون تجزئة، فيما أكد أن مناصب الرئاسات أدت الى "ترهل في الدولة العراقية"، وذلك في بيان أصدره اليوم. وتسلّم البرلمان العراقي، أمس الاثنين، ورقة "الإصلاح السياسي" التي أقرتها الحكومة والمتضمنة 11 فقرة أبرزها إلغاء مناصب نواب رئيسي الوزراء والجمهورية، وتقليص النفقات المالية والامتيازات، وملاحقة المتورطين بالفساد المالي والاداري. ويعتزم البرلمان العراقي التصويت، اليوم الثلاثاء، على ورقة الاصلاح السياسي التي أضاف عليها 5 فقرات وأصبحت تضم 16 فقرة، بحسب مصادر برلمانية، وأبرز تلك الفقرات إقالة نواب رئيسي الوزراء والجمهورية، وملاحقة ملفات الفساد، وإجراء ترشيق في حكومة العبادي. وكشف أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية العراقي، أمس الاثنين، عن امتعاض الرئيس فؤاد معصوم ونوابه من بعض الإصلاحات التي تبناها حيدر العبادي رئيس الحكومة وصّوت عليها مجلس الوزراء، معتبراً بعض الاصلاحات التي أعلن عنها العبادي "تدخلا في صلاحيات رئيس الجمهورية".