أعلن اليوم الأحد عن وفاة الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية ، المسجون على ذمة قضية الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون وتولي قياداتها وسعي أفرادها لممارسة العنف. ودربالة هو من مواليد محافظة المنيا عام 1957، حصل علي ليسانس الآداب وليسانس التاريخ من جامعة المنيا، أكمل دراسته العليا فحصل علي دبلوم الدراسات العليا في الشريعة الإسلامية ودبلوم في القانون العام من جامعة عين شمس وكان من أبرز الداعمين لتأسيس الجماعة الإسلامية في مصر. اعتقل عام 1891 بعد مقتل الرئيس الراحل السادات وظل في السجن حتي مارس 2006، كما أنه أحد أبرز أفراد الجماعة الذين أعلنوا مبادرة وقف العنف عام 1997. له مؤلفات كثيرة أبرزها استراتيجية وتفجيرات القاعدة الأخطاء.. والأخطار وكتاب الجهاد والحقيقة الغائبة من ثلاثة أجراء، وكان متزوج وله أربعة أبناء. وتزعم فريق الصقور داخل الجماعة الاسلامية، وهذا الفريق له السيطرة الكاملة، بعد أن تقدم أغلب القيادات التاريخية باستقالاتهم فور اختيار دربالة لشغل منصب رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية في مصر. كان الرجل الأول داخل الجماعة الإسلامية، نظراً لكونه رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية الآن، والعقل المدبر لكل تحركات التنظيم، كما أنه أحد أبرز القيادات التى عملت على إنشاء أول حزب سياسى للجماعة الإسلامية بعد ثورة 25 يناير والداعمة لتحالف دعم جماعة الإخوان الإرهابية. رئاسة مجلس شورى الجماعة فى شهر مايو 2011 كانت بداية عصام دربالة لتولى القيادة بالجماعة الإسلامية، حيث أعلنت الجماعة فى هذا التوقيت فوز دربالة بمنصب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية وأسامة حافظ نائب الرئيس وضم عبود الزمر، وطارق الزمر، وناجح إبراهيم، وعصام عبد الماجد، وأسامة حافظ، وصفوت عبد الغنى، وصلاح هاشم، وعلى الدينارى وشعبان إبراهيم فى عضويتها رسميا حيث تعد هذه الخطوة هى الأولى من نوعها داخل الجماعة منذ نشأتها. ورفض عصام دربالة تولى منصب قيادى داخل الحزب السياسى الجديد الذى أسسته الجماعة الإسلامية وأطلقت عليه حزب البناء والتنمية، وتولى بدلا منه الدكتور نصر عبد السلام رئاسته، فيما ظل مترأسا مجلس شورى الجماعة حتى الآن رغم انتهاء ولاية هذا المجلس منذ عامين. وفي عهده شهدت الجماعة الإسلامية انشقاقات واسعة شملت قيادات تاريخية بالجماعة أبرزها الشيخ كرم زهدى، والشيخ فؤاد الدواليبى، وجميعها تمت عقب عزل محمد مرسى فى الثالث من يوليو 2013، بسبب قرار الجماعة بالاندماج فى تحالف دعم الإخوان الذى تزعمه التنظيم الإخوانى. كما شهدت الجماعة فى عهده نشأة جبهات كثيرة منشقة عن الجماعة الإسلامية أبرزها حركة تمرد الجماعة الإسلامية، وجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، وجبهة أحرار الجماعة الإسلامية، وجميعهم حملاه مسئولية الأزمات التى تعانى منها الجماعة فى الاستمرار بتحالف دعم الإخوان. وشهدت الجماعة فى عهده سجلا طويلا من المشاحنات بين قيادات الجماعة الإسلامية، أبرزها عندما دعا الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية للانسحاب من تحالف الإخوان، بينما أصرت الجماعة بقيادة دربالة على الاستمرار مما أدى لحدوث انشقاقات داخل الجماعة الإسلامية.