حمّل كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عما وصفه "الاغتيال الوحشي للرضيع، علي أسعد دوابشه، 1.5 عام، وإصابة والديه"، مشيراً "أنه نتيجة مباشرة لعقود من الإفلات من العقاب، الذي قدمته الحكومة الإسرائيلية لإرهاب المستوطنين". وربط عريقات في تصريح مكتوب، أرسل نسخة منه للأناضول، بين مقتل الرضيع الفلسطيني، اليوم الجمعة، ومصادقة الحكومة الإسرائيلية على عطاءات الاستيطان الأخيرة في القدسالشرقية، لافتا أن الأخيرة (الحكومة) "تمثل الائتلاف الوطني الإسرائيلي للمستوطنات والفصل العنصري". وأوضح "لا يمكننا الفصل ما بين الهجوم البربري الذي وقع الليلة الماضية في دوما، وبين المصادقات الأخيرة للحكومة الإسرائيلية على العطاءات الاستيطانية، إنها حكومة تمثل الائتلاف الوطني الإسرائيلي للمستوطنات والفصل العنصري". ويضم الائتلاف الإسرائيلي الحاكم برئاسة، نتنياهو، أحزابا يمينة متطرفة. ولقي الرضيع الفلسطيني، علي سعد دوابشة مصرعه، فجر اليوم، وأصيب والداه وشقيقه بجروح، إثر حرق منزلهم من قبل مستوطنين يهود متطرفين، ببلدة دوما، جنوب شرق نابلس، شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وفي تعقيبه على نشر الحكومة الإسرائيلية عطاءات بناء وحدات استيطانية جديدة، أوضح المسؤول الفلسطيني "منذ 2004 نفذ المستوطنون أكثر من 11000 اعتداء ضد منازل، وسيارات، وكنائس، ومساجد، وأشجار وغيرها من ممتلكات الفلسطينيين، مع إفلات كامل من العقاب". وكانت "سلطة أراضي إسرائيل"، قد نشرت أمس الخميس، عطاءات جديدة، لبناء 91 وحدة استيطانية في مستوطنات مقامة على أراضي القدسالشرقية، تطبيقا لقرار رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، نشر عطاءات لبناء 500 وحدة جديدة في المدينة.