ادان رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو بشدة الهجوم الارهابى الذى ارتكبه متطرفون يهود واسفر عن مقتل رضيع فلسطينى واصابة اربعة اشخاص اخرين فى اعتداء تم تنفيذه بقنابل مولوتوف فى بلدة الدوما القريبة من نابلس بالضفة الغربية الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية فجر اليوم الجمعة . وقال نتنياهو " اصيبت بصدمة جراء هذا العمل الاجرامى المروع .. هذا هجوم ارهابى . اسرائيل تتعامل بشدة مع الارهاب بصرف النظر عن الجناة"، حسبما ذكرت اليوم الجمعة صحيفة"جيروزاليم بوست" الاسرائيلية فى موقعها الالكتروني. واضاف نتنياهو انه اصدر تعليمات لقوات الامن باستخدام كل الوسائل التى تحت تصرفها للبحث عن القتلة وتقديمهم للعدالة . وتابع " الحكومة متحدة فى معارضتها لهذ الاعمال البغيضة المروعة مثل هذا العمل" وقدم نتنياهو نيابة عن مواطنى اسرائيل التعزية لأسرة الضحية واعرب عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. و من جانبها اعلنت منظمة التحرير الفلسطينية انها تحمل الحكومة الاسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عن مقتل طفل فلسطينى فى حريق اضرمه مستوطنون بمنزل فى الضفة الغربيةالمحتلة. واعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات فى بيان "نحمل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة لاغتيال الطفل على سعد دوابشة"، مضيفا انه "نتيجة مباشرة لافلات ارهاب المستوطنين من العقاب طوال عقود". فيما حملت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن الجريمة البشعة والتى قام بها المستوطنون اليهود، وأدت إلى استشهاد الرضيع على سعد دوابشة حرقا وإصابة عائلته فى قرية دوما قرب نابلس شمال الضفة الغربية فجر اليوم. وقال الناطق الرسمى باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة فى تصريح صحفى "إن هذه الجريمة ما كانت لتحدث لولا إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار بالاستيطان وحماية المستوطنين". وأضاف "إن صمت المجتمع الدولى على هذه الجرائم وإفلات الإرهابيين القتلة من العقاب أدى إلى جريمة حرق الرضيع دوابشة كما حدث مع الطفل محمد أبو خضير (فى القدس فى يوليو 2014) ". وأكد أبو ردينة أن هذه الجريمة التى يندى لها الجبين ستكون فى مقدمة الملفات التى ستقدم إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة كل من شارك فيها، مضيفا "لم يعد مقبولا الإدانة اللفظية لهذه الجرائم من قبل المجتمع الدولى والمطلوب خطوات عملية تؤدى إلى محاسبة المجرمين، وإنهاء الاحتلال". فى السياق ذاته، أكدت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) أن "الجريمة الجبانة التى قام بها المستوطنون اليهود فى قرية دوما جنوب نابلس، والتى أدت إلى استشهاد الرضيع على دوابشة حرقا، وإصابة عائلته بجروح بليغة، هى جريمة ضد الانسانية". وقال المتحدث باسم فتح أحمد عساف فى بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة فى الحركة إن من يتحمل مسؤولية هذه الجريمة هى حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو الذى أعلن أمس عن تمسكه بالاستيطان والمستوطنين وحمايته لهم. وأضاف "أن التحريض المتواصل ضد الشعب الفلسطينى وقيادته من قبل قادة المستوطنين وهم ذاتهم أقطاب فى حكومة نتنياهو أدى إلى هذه النتيجة الكارثية صباح هذا اليوم". وقالت حركة فتح إن المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية أمام اختبار حقيقي، فإما الانحياز للحق والعدل وأخذ خطوات عملية لمحاسبة هؤلاء المجرمين القتلة والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، أو الانحياز للإرهاب والصمت على هذه الجرائم أو الاكتفاء بالإدانات اللفظية.