حمّلت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحكومته، المسؤولية عمّا أسمته "الجريمة الجبانة التي قام بها المستوطنون اليهود فجر اليوم في قرية دوما جنوب نابلس"، والتي أدت إلى مقتل رضيع، وإصابة عائلته بحروق بالغة. وقال المتحدث باسم الحركة أحمد عساف، في بيان صحفي وصل الأناضول نسخة منه، "إن التحريض المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وقيادته من قبل قادة المستوطنين، وهم ذاتهم أقطاب في حكومة نتنياهو، أدّى إلى هذه النتيجة الكارثية صباح اليوم"، مشيراً أنها "جريمة ضد الإنسانية". وأضاف عساف بالقول "إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية أمام اختبار حقيقي، فإما الانحياز للحق والعدل وأخذ خطوات عملية لمحاسبة هؤلاء المجرمين القتلة والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، أو الانحياز للإرهاب والصمت على هذه الجرائم، والاكتفاء بالإدانات اللفظية". ولقي الرضيع الفلسطيني "علي سعد دوابشة" مصرعه، فجر اليوم الجمعة، وأصيب والداه وشقيقه بجروح، إثر حرق منزلهم من قبل مستوطنين يهود متطرفين، ببلدة دوما، جنوب شرق نابلس، شمال الضفة الغربيةالمحتلة، بحسب شهود عيان ومصدر طبي. وسبق أن حملت الرئاسة الفلسطينية، اليوم، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عما أسمته "الجريمة البشعة"، التي قام بها المستوطنون، وأدت إلى مقتل الرضيع الفلسطيني، واعتبر الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "هذه الجريمة ما كانت لتحدث لولا إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار بالاستيطان وحماية المستوطنين".