شدد رئيس الولاياتالمتحدة الأميركي "باراك أوباما"، على مواصلة "محاربة الإرهاب وحركة الشباب"، التابعة فكرياً لتنظيم "القاعدة"، خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع رئيس وزراء إثيوبيا "هايلي ماريام ديسالين"، في "أديس أبابا". وأضاف أوباما أن بلاده اتفقت مع إثيوبيا، على التعاون في مجال محاربة الإرهاب وحركة الشباب، وعلى تعميق التعاون الاستخباراتي لمحاربة المجموعات الإرهابية، والمناوئة للسلام، واصفًا إثيوبيا بأنها "أكبر دولة تساهم في حفظ السلام بالمنطقة". وأوضح أوباما، أنه بحث مع رئيس الوزراء الإثيوبي، الوضع في جنوب السودان، والأوضاع في الصومال، ورحب ب "الدور الإيجابي الذي تلعبه إثيوبيا في أزمة جنوب السودان"، و"التقدم الذي تحرزه الأميصوم (بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال) والقوات الإثيوبية في الصومال". وتطرق أوباما، إلى دور دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد" في جنوب السودان، واصفًا "إيغاد" بالشريك القوي في عملية السلام، والأوضاع الإنسانية في جنوب السودان ب "السيئة" وأنها تزداد سوءًا يومًا بعد آخر. وكشف أوباما، انه سيلتقي قادة دول إيغاد، لمناقشة الأوضاع على الأرض، وقال "إن الولاياتالمتحدة والإيغاد وضعا استراتيجية للوصول إلى سلام في جنوب السودان.. الجميع متفق على ضرورة التحرك وكسب الزمن للوصول إلى سلام في جنوب السودان". وحول الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة (5+1) في فيينا قبل نحو أسبوعين، قال أوباما أن الكل متفق على التقدم الذي حدث في الملف النووي الإيراني، وقال: "إن 99 % من دول العالم تشيد بالاتفاق" وفق تعبيره. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإثيوبي خلال المؤتمر: "اتفقنا على العمل معًا، في مجال تعزيز الديمقراطية ومؤسساتها في إثيوبيا، وتعميق العلاقات في كافة المجالات لدعم التجارة في إثيوبيا"، مشيرا إلى أنه بحث مع أوباما، آفاق التعاون الأمني المشترك في المنطقة، وخاصة في جنوب السودان والصومال. وأوضح ديسالين، أنه اتفق مع أوباما على "تعزيز قدرات قوات الأمن الصومالية وتكثيف الحملة على الإرهاب، وزيادة التعاون الثنائي في المجال الأمني والاستخباراتي"، مشيرًا إلى أن قوات الأميصوم، تحقق تقدمًا مهمًا على الأرض، وأن قوات بلاده تعمل بالتعاون مع الولاياتالمتحدة من أجل حفط السلام في المنطقة. وأعرب ديسالين عن أمله في أن يُحدِث التعاون المشترك مع أمريكا، تغييرًا نوعيًا في الصومالوجنوب السودان. وقال إنه يعتقد أن أزمة جنوب السودان قد طالت، وأن اجتماع اليوم سيكون قويًا، لإرسال رسائل إلى الأطراف في جنوب السودان. وكشف ديسالين عن أنه بصدد التوقيع مع أوباما، اليوم الإثنين، على اتفاق للإنتاج الطاقة الحرارية، بطاقة إنتاج تصل إلى 1000 ميغاوات، من الطاقة الحرارية. داعيًا إلى الاستثمارات النوعية في البلاد، ومشيرًا إلى أن إثيوبيا، تعمل على تقديم جميع التسهيلات اللازمة، لخلق بيئة صالحة للاستثمار، وجذب الاستثمار الأمريكي. والتقى الرئيس الأميركي "باراك أوباما"، اليوم الإثنين، بالرئيس الإثيوبي، "ملاتو تشومي"، ورئيس وزرائه "هايلي ماريام ديسالين"، بالقصر الرئاسي، في "أديس أبابا"، كلًا على حدة، وأختتم لقاءاته بمؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء. ووصل أوباما، مساء أمس الأحد، إلى "أديس أبابا" قادمًا من كينيا، على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة رسمية لإثيوبيا تستغرق 3 أيام. وتعد هذه أول زيارة لرئيس أميركي على سدة الحكم لإثيوبيا، حيث زار أديس أبابا جميع الرؤساء السابقين للولايات المتحدة، بعد تركهم الحكم مثل بيل كيلنتون، وجورج بوش الابن، وجيمي كارتر. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي، يوم غد الثلاثاء، رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، "دلاميني زوما"، لبحث مسألة حقوق الإنسان والعملية السلمية في جنوب السودان، كما سيلقي خطابا بمقر الاتحاد في أديس أبابا، أمام رؤساء البعثات الدبلوماسية الأفريقية لدى إثيوبيا، إلى جانب زيارة ميدانية لأحد أكبر المصانع بالعاصمة الأثيوبية.