حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأحد الكينيين على المساعدة في إنهاء فساد مستشر في كلمة له إلى الامة ركزت أيضا على الحاجة إلى تحقيق المساواة بين الجنسين والوحدة الوطنية. وقال أوباما أمام خمسة آلاف من الضيوف الذين وجهت لهم دعوات ومن بينهم ممثلون من المجتمع المدني والمدارس ونشطاء حقوقيون وشخصيات بارزة في مجال الاعلام إنه جرى التهاون في الفساد في مختلف أنحاء المجتمع الكيني وينظر إليه على أنه "حالة طبيعية". وأضاف أوباما وسط تصفيق حار في أستاد "سافاريكوم أرينا" في نيروبي "يكلف الفساد الكينيين 250 ألف وظيفة سنويا نظرا لان كل شلن (عملة كينيا) يتم دفعه كرشوة يمكن وضعه في وظيفة". وتصنف كينيا وهي واحدة من أكثر الدول اكتظاظا بالسكان في أفريقيا حيث يبلغ عدد سكانها 45 مليون نسمة وتأتى في المرتبة 145 من بين 175 دولة في مؤشر الفساد لمنظمة "الشفافية الدولية"، حيث أن الرقم الاعلى، هو الاعلى في الفساد. وأضاف أوباما "هنا في كينيا، حان الوقت لتغيير العادات.. نظرا لان الفساد هو الملاذ الذي يهزمك. فهو يحد من تنمية البلاد بأسرها". وانتقد أوباما بالفعل الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أمس السبت خلال محادثات سياسية بسبب عدم القيام بما يكفي للقضاء على الفساد. غير أن أوباما شدد اليوم الاحد على أن كينيا تحقق تقدما كبيرا في مجالات أخرى. وقال أوباما إنه من المتوقع أن يصل معدل النمو في أكبر اقتصاد في شرق إفريقيا هذا العام إلى 5ر6 بالمئة غير أنه على الجانب السلبي فإن النمو الاقتصادي لا يتم تقاسمه بشكل أوسع نطاقا بشكل كاف.