قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمس السبت إن الاتفاق النووي مع القوى العالمية لا يشير إلى أي تحول أكبر في علاقات إيران مع واشنطن أو بشأن سياساتها في الشرق الأوسط. واقيمت احتفالات في شوارع طهران بعد الاعلان عن إبرام الاتفاق النووي حيث يتوقع الكثير من الإيرانيين أن يؤدي إلى تيسير حياتهم اليومية واستقرار الاقتصاد الذي تضرر جراء العقوبات المفروضة منذ سنوات. لكن خامنئي الذي يملك القول الفصل في الشؤون العليا للدولة في إيران وبارك المحادثات النووية تحرك لتبديد اي تكهنات بأن الاتفاق سيؤدي إلى تقارب أوسع مع الولاياتالمتحدة. وأضاف "قلنا مرارا إننا لا نتفاوض مع الولاياتالمتحدة بشأن الشؤون الاقليمية أو الدولية ولا حتى القضايا الثنائية. هناك بعض الاستثناءات مثل البرنامج النووي الذي تفاوضنا عليه مع الأمريكيين لخدمة مصالحنا." وقال في كلمة ألقاها في مسجد بالعاصمة الإيرانيةطهران وتخللتها هتافات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" إن سياسات الولاياتالمتحدة في المنطقة تختلف "180 درجة" مع سياسات إيران. وأضاف "لن نكف مطلقا عن دعم أصدقائنا في المنطقة وشعوب فلسطين واليمن وسوريا والعراق والبحرين ولبنان. حتي بعد هذا الاتفاق لن تتغير سياستنا تجاه الولاياتالمتحدة المتغطرسة." وتتهم بعض الدول الخليجية العربية إيران منذ وقت طويل بالتدخل وتزعم أن طهران تقدم الدعم بالمال أو السلاح لحركات سياسية في عدة دول من بينها البحرين واليمن ولبنان. وتنفي إيران الأمر لكنها تتعهد بمواصلة دعمها المعلن للحكومتين السورية والعراقية اللتين تحاربان جماعات سنية مسلحة متنوعة.