استقبلت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة اليوم السفير ارتشيل دزولياشفيلي سفير جورجيا بالقاهرة ، للتعرف على المشروعات والأنشطة التى ينفذها المجلس لدعم المرأة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ودور المجلس في مجال النهوض بالمرأة والتأكيد على حقوقها في المجتمع . ووجه سفير دولة جورجيا الدعوة الى السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس لحضور المؤتمر الذي تنظمه دولة جورجيا في نوفمبر القادم حول "المساواة في النوع الاجتماعي" ، للإستفادة من خبرتها في هذا المجال . ومن جانبها ..أكدت السفيرة مرفت تلاوى خلال اللقاء أن المرأة في مصر تمثل قوة بشرية هائلة وثروة مجتمعية لابد من استغلالها في خدمة المجتمع وفي تحقيق الأهداف التنموية التى تضعها الدولة ، مشيرة الى أن المجلس يسعى منذ انشائه بتوصيل رسالة الى المسئولين في الدولة مفادها أهمية الإستثمار في المرأة حيث أن النهوض بالمرأة هو نهوض بالمجتمع ككل . وقالت إن وضع المرأة المصرية قد شهد تحسنا كبيرا مقارنة بوضعها قبل ثورة 30 يونيو ، خاصة في ظل حكم الأخوان الذي حاول ان ينتقص من جميع مكتسبات المرأة ، مشيرة الى أن دستور مصر 2014 أعطى للمرأة الكثير من الحقوق التى لم تحصل عليها في أي من الدساتير السابقة ، ولكن المشكلة التى نواجهها حاليا هى في كيفية ترجمة الدستور الى قوانين وتشريعات تنصف المرأة وتحافظ على حقوقها ، بالإضافة الى تعديل بعض القوانين المعمول بها والتى لم يتم تغيرها منذ فترة طويلة بما يتوافق مع تغيرات واحتياجات العصر ، مثل قانون الأسرة . وأوضحت أنه وفقا للدستور الجديد فإن هناك 13 الف مقعد مخصصة للمرأة في المجالس المحلية على مستوى محافظات الجمهورية ، كما نص قانون الانتخابات الجديد على حصول المرأة على ما يقرب من 70 مقعدا في البرلمان القادم بالإضافة الى ترشيحها على المقاعد الفردية . وحول دور المجلس في مناهضة العنف ضد المرأة ..أكدت تلاوى أن المجلس أطلق الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة بالتعاون مع 12 وزارة ، بالإضافة الى منظمات المجتمع المدنى ، حيث تتضمن الاستراتيجية خطة كل وزارة ودورها في مكافحة جميع أشكال العنف الممارس ضد المرأة. وأشارت الى انه من خلال دراسة مشكلة العنف ضد المرأة في مصر وجد ان سبب المشكلة يرجع بدرجة كبيرة الى نوع من الخلط في الفهم بين صحيح الدين والعادات والموروثات الثقافية السلبية التى تكرس العنف ضد المرأة ، مثل حرمان المرأة من الميراث، وختان الإناث ، والزواج المبكر، لذلك فنحن بحاجة الى توعية مجتمعية شاملة لتغير هذه الأفكار وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الأفراد ، من خلال تغيير المناهج الدراسية ، والإستعانة بالدعاة أصحاب الفكر الإسلامى الوسطى في المساجد، والقساوسة في الكنائس . كما أشارت الى " مشروع دعم الرائدات الريفيات " الذي ينفذه المجلس ،إيمانا منه بدور الرائدة الريفية كشريحة هامة من العناصر التطوعية التى تساهم بفاعلية فى تنمية المجتمعات المحلية ، والإستعانة بجهود هذه الشريحة فى العديد من الأنشطة المرتبطة بالأهداف القومية للبلاد فى مجالات التوعية العامة للمرأة بحقوقها وواجباتها ودورها الإقتصادى والسياسى فى المجتمع ، لافتة الى أن المجلس به 20 الف رائدة ريفية على مستوى المحافظات .