جروزني : أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الأحد أن 19 شخصا قتلوا في اشتباك بالرصاص بين مسلحين شيشانيين وقوات الأمن في شمال شرقي الشيشان. وأضاف أن الاشتباك وقع صباح الأحد في قرية تسنتوري مسقط رأسه ، موضحا في تصريح لتليفزيون "روسيا 24" أن بعض المسلحين الذين كانوا يحاولون شن الهجوم على القرية التقطوا صوراً لعدة أماكن فيها سواء بهواتفهم النقالة أو بآلات تصوير. وتابع أنه قاد بنفسه عملية صد الهجوم على قريته ، مشيرا إلى أن القتلى هم 12 مسلحا وخمسة مدنيين وضابطا أمن . وأشار إلى أن المسلحين أضرموا النار في عدة منازل بالقرية قبل تصدي رجال الأمن لهم . ورغم تصريحات قديروف السابقة ، إلا أن الروايات تضاربت حول حقيقة ما حدث ، حيث ذكرت قناة الجزيرة أنه لم يتضح تحديداً ما إذا كان قديروف في القرية وقت الهجوم أو أنه أدار العملية من العاصمة جروزني التي تبعد نحو 60 كلم عن القرية ، هذا فيما ذكرت وكالة "نوفوستي" أن نحو ثلاثين مسلحاً هاجموا القرية صباح الأحد ولم يتمكن من الهرب منهم سوى بضعة مسلحين كانوا يلتقطون صور فيديو للهجوم. وفي المقابل ، كذب الموقع الإلكتروني الإسلامي "قوقاز سنتر" الرواية الرسمية بشأن عدد وطبيعة القتلى وقال إن 15 من حراس أمن قديروف على الأقل قتلوا في العملية، بينما نفذ الهجوم على القرية 60 مسلحاً لم يقتل منهم سوى خمسة. ويعتبر قديروف هدفاً لعدة محاولات اغتيال خلال السنوات العشر الماضية، وقد تعرضت قريته تسنتوري لغارة مسلحة عام 2004 وهو هجوم قال قديروف حينها إنه استهدف قتله. ويرى البعض أن الهجوم على قرية قديروف يوجه رسالة تهديد للرئيس الشيشاني الذي يعتقد أنه يسيطر على الأمن في البلاد كما يشكل تحدياً للتعهد الذي قطعه للكرملين بتشديد الأمن في الشيشان.