حررت قوات الأمن في مدينة جروزني عاصمة جمهورية الشيشان الروسية نوابا بالبرلمان الوطني بعد إحتجازهم لفترة وجيزة من قبل عناصر مسلحة هاجمت مقر البرلمان صباح امس في واقعة سقط خلالها ثمانية قتلي بينهم ثلاثة من عناصر الأمن. وأعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف ان جميع النواب خرجوا سالمين من الهجوم الذي شنه متمردون في عاصمة هذه الجمهورية المضطربة في القوقاز الروسي. ونقلت وكالة أنباء "انترفاكس" عن قديروف "ان عملية تصفية المهاجمين وعددهم ثلاثة وتحرير النواب والموظفين استغرقت ما بين 15 و20 دقيقة". وكان انتحاري قد فجر نفسه عن بوابة مقر البرلمان قبل ان يدخل الي الموقع ثلاثة مسلحين قاموا بقتل عناصر من الحرس الموجودين واحتجزوا بعد ذلك نوابا كرهائن. وقال رئيس شرطة الشيشان "رمضان بكخويوف" ان قوات الأمن الموجودة في المكان تبادلت اطلاق النار مع المسلحين فأردتهم قتلي، لكن ثلاثة من عناصرها قتلوا كذلك مع أحد موظفي البرلمان. وأصيب في الحادث 17 شخصا، بحسب حصيلة السلطات. ونقلت وكالة انترفاكس عن مصدر امني روسي ان رئيس برلمان الشيشان "دوكوفاخا عبد الرحمنوف" كان متواجدا داخل المبني وقت الحادث. وكانت تقارير سابقة أفادت قيام المسلحين كذلك بالهجوم علي وزراة الزراعة الموجودة بقرب مقر البرلمان. وهذا اضخم هجوم تتعرض له الشيشان منذ الهجوم الذي شنه متمردون اسلاميون ضد بلدة رئيس هذه الجمهورية رمضان قديروف. وأجري الرئيس الشيشاني محادثات مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عقب الحادث، بينما أعلن الكرملين ان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف تابع تفاصيل الحادث خلال زيارته لفرنسا.