أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين اليوم الثلاثاء بأن منطقة الشرق الأوسط تعد المصدّر والمستضيف الأول للمهجرين قسرا، حيث يوجد أكثر من 3 ملايين لاجئ في المنطقة أي ما يشكل 21 % من إجمالي عدد اللاجئين حول العالم ومعظمهم من سوريا. وقدرت المفوضية - في تقرير لها - إجمالي عدد المدنيين الذين هجروا من ديارهم قسرا نتيجة النزاعات بنهاية العام الماضي بنحو 5ر59 مليون شخص .. مشيرة إلى أن ثلث تلك النزاعات التي أسفرت عن النزوح واللجوء قد ظهرت بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقالت إن إجمالي عدد المهجرين في سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011 وحتى الآن يبلغ 12 مليون شخص منهم 6ر7 مليون شخص نزحوا داخل أراضيها فيما وصل عدد اللاجئين المسجلين لدى مفوضية الأممالمتحدة حتى منتصف الشهر الجاري إلى 98ر3 مليون لاجئ يتوزعون بين دول الجوار وبلدان أخرى..مشيرة إلى أنه مع حلول مايو الماضي تم تغطية 23 % من إجمالي طلب الدعم المالي المقدر 5ر4 مليار دولار للوقوف على احتياجات أزمة اللاجئين السوريين. وأشارت إلى أن تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى 77ر1 مليون لاجئ وفقا لإحصائيات يونيو الجاري ، لافتة إلى أن معظم اللاجئين السوريين يعيشون في دول الجوار فيما يأتي الأردن في المرتبة السادسة عالميا من حيث استضافته للاجئين. وعلى الصعيد ذاته ..أطلقت المفوضية اليوم حملة (أصوات لأجل اللاجئين) وهي حملة تفاعلية عبر الفضاء الالكتروني تسعى لتعزيز الدعم من قبل المجتمعات في المنطقة العربية حيال أزمة اللاجئين والنازحين في المنطقة والعالم. والحملة موجهة بالدرجة الأولى للبلدان المضيفة ودول الجوار العربي التي تتأثر بأزمة اللاجئين على المستويين الاجتماعي والاقتصادي ، وهي عبارة عن منصة ليعبر أهل المنطقة عن نظرتهم حول المأساة التي هي بالضرورة تمسهم جميعا وتشكل أثرا على مستقبل كل سكان المنطقة وتطورها المنشود ، إضافة إلى تسليط الضوء على قصص الأمل والإلهام للاجئين. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن ما يزيد على 680 ألف لاجيء سوري فيما يقدر المسئولون الأردنيون عدد السوريين بنحو مليون و400 ألف من بينهم 750 ألف سوري موجودن قبل الأحداث ويطلق عليهم لاجئون اقتصاديون. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى الأممالمتحدة والمتواجدين في الدول المجاورة لسوريا نحو 4 ملايين لاجىء إلا أن عددا كبيرا منهم غير مسجل في لبنانوالأردن ، أما عدد النازحين داخل بلدهم يبلغ 6ر7 مليون.