شهد المؤتمر الدولي المنعقد في كتماندو اليوم الخميس، سيلا من المساعدات الأجنبية لجهود إعادة البناء في نيبال بعد زلزال نيسان/أبريل المدمر، والتي تحتاج لمليارات الدولارات. وأعلنت الهند عن مساعدة فورية قدرها مليار دولار، على أن يكون ربعها على سبيل المنحة. وقالت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج: "بشكل إجمالي ، تتعهد الهند بملياري دولار لنيبال خلال الخمسة أعوام المقبلة". كما أعلنت الجارة الشمالية لنيبال، الصين، أنها سوف تقدم لنيبال 3 مليارات يوان "482 مليون دولار" كمنحة للمساعدة على مدار الفترة من العام الجاري وحتى 2018. وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي إنه بإضافة المساعدة التي لا تدخل ضمن حيز المنحة: "سوف يخصص إجمالي 7ر4 مليار رنميبي في خمسة مجالات". وأوضح يي أن المساعدات سوف تركز بشكل أساسي على البنية التحتية وإعادة توطين سكان الجبال والثقافة والتجديد والإعداد للكوارث. كما أعلن يي قائمة من المقترحات لمساعدة نيبال في الصناعة والتنمية المستدامة والتحولات الاجتماعية والاقتصادية . وقال وزير خارجية اليابان مينورو كيوشي: "إن بلاده سوف تقدم بالفعل 300 مليون دولار كمساعدة" لسد الاحتياجات التي تم تحديدها في أحدث تقييم أجرته الحكومة النيبالية". وأشار إلى أن: "المجال الأول الذي يتم التركيز عليه هو المدارس ، حيث تضرر ما يزيد على 7 آلاف مدرسة "من الزلزال"". وأضاف كيوشي أن اليابان "سوف تعمل مع (بنك التنمية الآسيوي) لإعادة بناء المدارس حتى يتمكن الأطفال من العودة إليها ولحمايتهم من أي زلازل مستقبلية". وأضاف أن اليابان سوف تتعاون أيضا مع البنك الدولي "لبناء منازل تفي بمعايير مقاومة الزلازل" ومع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في إعادة بناء مواقع التراث العالمي التي دمرها زلزال نيبال. ومن ناحيتها، تعهدت النرويج بمساعدة إجماليها 30 مليون دولار وقال وزير المالية النرويجي بورج بريند :"نظرا لأننا ننتقل من مرحلة الإغاثة من الكارثة إلى إعادة البناء ، لابد أن تمهد المساعدات الإنسانية الطريق إلى تنمية طويلة الأمد". وأعلن السفير الأمريكي لدى نيبال بيتر دبليو بود أن رجال أعمال أمريكيين تبرعوا بشكل خاص بأكثر من 20 مليون دولار . وقال إن "منظمات غير حكومية أمريكية قدمت أكثر من 150 مليون دولار". أما رئيس بنك التنمية الآسيوي ،تاكيهيكو ناكاو، فقد أعلن أن البنك "يقدم لنيبال منحة مساعدة إجماليها 600 مليون دولار من أجل إعادة البناء". وقال إن :"التحديات الباقية ضخمة نظرا للطبيعة المنعزلة للمناطق المتضررة وبدء سقوط الأمطار الموسمية بالفعل". كان بنك التنمية الآسيوي قد أعلن عن مساعدة طوارئ في أعقاب الزلزال مباشرة قدرها 200 مليون دولار لإصلاح المدارس والمباني الأخرى. وذكر المفوض الأوروبي لشؤون التنمية ،نيفين ميميكا، إن الاتحاد الأوروبي يعد دعما لعملية المنح قدره 100 مليون يورو (112 مليون دولار). وقال ميميكا :"هذا تعهدنا اليوم . وإضافة إلى ذلك سوف نخصص 5 ملايين يورو للمساعدة التكنولوجية لهؤلاء الأكثر تضررا من الزلزال". وأكد وزراء مالية كل من بنجلاديش وبوتان وسريلانكا الذين حضروا المؤتمر أيضا دعم بلادهم على المدى الطويل لنيبال.