بدأ اليوم الخميس، في العاصمة النيبالية مؤتمر دولي لمواجهة تكلفة تبلغ مليارات الدولارات لإعادة البناء في أعقاب الزلزال المدمر الذي شهدته الدولة في نيسان/أبريل الماضي . واستهل المؤتمر بعزف للنشيد الوطني ودقيقة صمت حدادا على أرواح قتلى زلزال 25 نيسان/أبريل والتوابع التي وقعت في الأسابيع التالية له. وقال وزير الخارجية النيبالي ماهيندرا بهادور باندي في افتتاح المؤتمر: "أنتهز هذه الفرصة لأتوجه بالشكر للمجتمع الدولي بأسره على دعمه واستجابته الفورية"، واصفا مشهد التضامن بأنه "مثالي". كما أضاف أن نيبال تحتاج نحو 7ر6 مليار دولار لإعادة البناء . قائلا :"إنه مبلغ كبير بالنسبة لدولة مثل نيبال". وحضر الاجتماع وزراء من عدة دول من بينها الهند والصين واليابان وبوتان والنرويج، إضافة إلى رئيس بنك التنمية الآسيوي تاكيهيكو ناكادو. ويحضر المؤتمر أكثر من 270 مشاركا دوليا من 52 دولة. وقال وزير المالية النيبالي رام شاران ماهات: "هذا المؤتمر ليس عن الطلب و المنح والأخذ . إنه عن قيم إنسانية أساسية ومصير مشترك". وأوضح أن الزلزال تسبب في خسائر في الممتلكات تقدر بخمسة مليارات دولار . ولقي 9 آلاف شخص تقريبا حتفهم جراء هزتين أرضيتين بقوة 8ر7 و3ر7 درجة بمقياس ريختر وقعتا في 25 نيسان/أبريل و12 أيار/مايو على الترتيب . وقال رئيس الوزراء النيبالي سوشيل كويرالا للحضور :"الهزات التابعة هددت بشدة التنمية في بلادنا". وأضاف: "لقد صدمتنا الخسائر المأسوية في الأرواح والممتلكات . من الصعب علينا التأقلم مع هذا الدمار واسع النطاق. أشكركم جميعا على دعمكم الذي جعلنا نتأكد أن نيبال ليست بمفردها في وقت الشدة".