القدس المحتلة: أفادت تقارير صحافية إسرائيلية أن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية لعبت دورا في مساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جمع معلومات يتضمنها التقرير الذي ستعلنه الوكالة حول البرنامج النووي الإيراني في وقت لاحق من الأسبوع الجاري ومن المنتظر أن يتهم طهران بالسعي لتطوير سلاح نووي. وذكرت صحيفة جيروسليم بوست الإسرائيلية في موقعها على شبكة الإنترنت يوم الثلاثاء أنه بالإضافة إلى إسرائيل فإن وكالات الاستخبارات في كل من الولاياتالمتحدة وأوروبا ساعدت هي الأخرى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إعداد تقريرها عن البرنامج النووي الإيراني.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تتوقع أن تقود الولاياتالمتحدة الجهود لدفع الأممالمتحدة ودول أوروبية لفرض عقوبات جديدة على إيران وذلك في أعقاب نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضافت أن إسرائيل تطالب بفرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني الذي لم يتأثر بعد بالعقوبات التي كانت قد فرضت على إيران.
ومن شان فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني أن يصعب على الحكومة الإيرانية تمويل برنامجها النووي وشراء المكونات اللازمة لبناء أجهزة طرد مركزي متطورة، بحسب الحكومة الإسرائيلية.
إلى ذلك نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية أنه من المتوقع أن يشير تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن الأنشطة النووية التي قامت بها إيران مؤخرا من شأنها أن تساعد على تطوير قنابل نووية، مؤكدة أن هناك معلومات حول أنشطة من هذا القبيل تمت خلال عام 2010.
وإذا ما تأكدت هذه المعلومات من خلال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن ذلك من شأنه أن يثير نقاشا جديدا حول التقييمات الإستخباراتية الأميركية في عام 2007 التي كانت قد أشارت إلى أن إيران أوقفت مساعي التسلح النووي منذ عام 2003.
ودائما ما تنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي وتؤكد أن برنامجها النووي مخصص فقط للأغراض السلمية، وهو أمر لم تقتنع به الدول الغربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة حتى الآن.