التفتيش الديني يتوعد المخالفين و"النور" ومستغلي المساجد سياسيا مدير التفتيش الديني: ضبطيات قضائية للمخالفين .. وتحرير محاضر للمشتغلين بالسياسة إغلاق الزوايا حال وجود مسجد جامع مع دخول شهر رمضان الكريم ،تستعد وزارة الأوقاف لإحكام قبضتها على المساجد بحيث لا تستغل من قبل بعض الجماعات في بث أفكارها من خلال التجمعات التي تعقدها في المساجد ،وتخرج المصلين من الشق الدعوي والديني إلى السياسي. المسئولون في وزارة الأوقاف أكدوا على المتابعة اليومية ، والتفتيش المستمر للمساجد ،مع تفعيل الضبطية القضائية لعدد من المفتشين حال خروج بعض المصلين عن مظاهر التعبد والصلاة في المساجد ،مضيفين أن قوافل التوعية الدينية ستعود بعد توقفها أربع سنوات ،بالإضافة إلى عقد لقاءات دينية فكرية مع الشباب. من جهته قال الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إنه خلال شهر رمضان ستنتشر عدد كبير من القوافل التوعوية الدينية في أغلب محافظات الجمهورية خاصة بعد توقف دام 4 سنوات ، مضيفاً أن الملتقيات الفكرية اليومية ستعود من جديد خلال الشهر بمحاضرات يومية في نادي الجزيرة ،والتي ستجمع الشباب بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة ، وتخصيص قصور الثقافة لتنظيم ندوات ولقاءات تثقيفية إسلامية بالمحافظات. وأضاف "عبد الرازق" في تصريحات لشبكة الإعلام العربية "محيط " أن الوزارة ستجتمع مع أغلب شباب المحافظات في لقاء دعوي مع المسئولين لطرح قضايا الشباب في إطار الفكر الديني المتجدد ، مؤكداً أنه لا توجد مساجد مغلقة في رمضان ،وكل المساجد مفتوحة للتعبد وإقامة الشعائر ،لكن الزوايا ستغلق حال وجود مسجد جامع في المنطقة الواحدة. وأكد على منع إقامة التراويح في الزوايا التي تقل مساحتها عن 80 مترًا، والتي تنتشر أسفل المباني السكنية، وقصر الصلاة علي المساجد الكبيرة فقط، منوها إلى أن رسالة الوزارة هي إعمار المساجد لا إغلاقها. وأضاف أنه سيتم منع مشايخ حزب النور، من استخدام مساجد الأوقاف في إلقاء الدروس الدينية التي اعتادوا عليها الأعوام الماضية أو إمامة المصلين في صلاة التراويح، وسيتم تحرير محاضر فورية للمخالفين. أما الدكتور سامي العسالة مدير التفتيش الديني بوزارة الأوقاف، فنبه إلى أنه من ضوابط الاعتكاف أن يكون بالمسجد الجامع وليس بالزوايا ، ويكون تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف، وإدارات الأوقاف التابع لها المسجد ، بحيث تكون مسئولة مسؤولية كاملة عن إدارة شؤون الاعتكاف وعن أي خلل يحدث فيه، ولها حق متابعته من خلال التنسيق مع المشرف على الاعتكاف. وأوضح "العسالة" لشبكة الإعلام العربية " محيط" أنه تم تحديد مساجد مخصصة للاعتكاف في شهر رمضان ،كما أن أبناء وزارة الأوقاف فقط هم من سيصعدون المنابر . وأشار إلى أن التفتيش الديني لن يهدأ في رمضان و أن مكبرات الصوت ستستخدم لصلاة التراويح والآذان والإقامة فقط. وقال إنه سيتم تفعيل الضبطية القضائية لبعض القيادات في المديريات التابعة لوزارة الأوقاف للحد من أي تجاوز من المصلين في المسجد ،وسيتم تحرير محاضر للمخالفين ،أو من يستغلونها في التجمعات السياسية. أما الشيخ محمد عيد كيلاني مدير المساجد الحكومية، فأكد أن هناك إشرافا كاملا على كل المساجد الأهلية غير التابعة لوزارة الأوقاف،. وقال إن المساجد مفتوحة للمصلين طوال الشهر وأن ساحات صلاة العيد مجهزة من الآن. وأضاف الشيخ جابر طايع مدير مديرية أوقاف القاهرة ،أنه تم تحديد 247 مسجداً للاعتكاف، و 196 مسجداً لأداة صلاة التراويح سوف تتم فيه قراءة جزء كامل في الصلاة .. وأوضح طايع ، أن المديرية ستقيم 16 ملتقى فكريا على مدار الشهر يؤدي خلالها المحاضرات 2 من العلماء أحدهما من الأوقاف والثاني من علماء الأزهر الشريف بجانب قارئ ومبتهل لكل ليلة. في السياق ذاته أكد مصدر بمديرية أوقاف كفر الشيخ – رفض ذكر اسمه - ونوه إلى أن وزارة العدل بالتعاون مع وزارة الأوقاف أصدرت منذ شهور قرارًا بمنح صفة الضبطية القضائية لبعض مفتشي وزارة الأوقاف؛ بهدف ضبط أي ممارسات مخالفة للأئمة والمشايخ خلال إلقاء الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها ، مضيفاً أن الوزارة ستمنع أي داعية أو مقرئ غير مسجل بالأوقاف أو حاصل على تصريح بالدعوة والخطابة من إمامة المصلين في رمضان، أو إلقاء الدروس الدينية، حتى لا تستغل بعض الجماعات شهر رمضان لنشر أفكارهم من خلال المساجد وقال إن الوزارة وضعت شروطًا لمنع دخول عناصر الجماعات المتشددة للمساجد وعقد اللقاءات، خاصة خلال فترة قبل الإفطار وعقب صلاة التراويح،وفترات الاعتكاف.