تلاعب التجار والبقالين أكبر تحد يقابلنا نراجع قاعدة بيانات المواطنين لحذف الغير مستحقين عملنا نظام منافسة بين أصحاب المخابز والبقالين المتسوق الخفي أحدث طريقة لكشف المخالفين منظومة الخبز قضت على المرتشين دراسات حالية لتحويل الزيت المستعمل لسولار طرحنا سلع كثيرة في المجمعات استعدادا لرمضان منظومة الخبز وفرت 12 مليار جنيه أدعو الشباب لفتح مراكز لتوزيع سلع التموين قال الدكتور خالد حنفي وزير التجارة والتموين، إن الدعم العام الحالي أكثر بكثير من الأعوام السابقة، مشيرا إلى أن المواطن لا يدفع سوى 25 قرشا لكيلو السكر أو الأرز و 75 قرشا مقابل "الفرخة"، وكل هذا يخصم من حصته وهي 15 جنيها. وأضاف خلال حواره مع شبكة الإعلام العربية «محيط»، أن هناك أكثر من 20 مليون بطاقة تموينية، وهو ما مثل ضغطا على الشركات الثلاث المسئولة عن المنظومة الجديدة، وكانت السبب في بطء إصدار البطاقات الالكترونية. حول آخر نتائج منظومة الخبز الجديدة، وما الذي حققته للمواطن، وكيف يتم التعامل مع المتلاعبين من التجار وأصحاب المخابز، ومتى سيتم الانتهاء من مشروع الصوامع وغيرها من المحاور الهامة التي تهم المواطن البسيط كان لنا الحوار التالي مع وزير التموين. والى الحوار: ما التحديات التي تواجه «التموين في الوقت الحالي؟ تلاعب البقالين والمخابز هو اكبر تحد يواجهنا، ونعمل على حل ذلك لإرضاء المواطن وحصوله على ما يستحقه من دعم. هل صحيح أن الدعم سيتلاشى نتيجة ارتفاع الأسعار مع ثبات 15 جنيها لكل فرد؟ الدعم هذا العام أعلى من السنوات السابقة فقد كان المواطن يدفع 10 جنيهات ويحصل على 2 كيلو سكر و مثله أرز و زجاجة زيت، وكانت غير جيدة أو غير مكتملة السلع. أما الآن فالمواطن لا يدفع شيئا سوى 25 قرشا مقابل كيلو السكر أو الأرز و 75 قرشا مقابل الفرخة، وكل هذا يخصم من حصته وهي 15 جنيها. كما أن المواطن أمامه اختيارات كثيرة، ما يزيد عن 50 سلعة، بالإضافة إلى فارق نقاط الخبز الذي قد يصل إلى 100 جنيه على البطاقة الواحدة. محررة محيط مع الوزير خالد حنفى يذهب بعض الدعم إلى من لا يستحقه.. كيف يمكن حل هذه المعضلة؟ كراسة شروط استخراج بطاقة التموين موضوعة من عام 2011، ولكي نعدلها لابد من موافقة مجلسي الشعب والوزراء، ونقوم الآن بتوحيد قاعدة بيانات المواطنين عن طريق الرقم القومي، مع حذف المتوفى بعد 3 أشهر، والمكرر في أكثر من بطاقة، والمهاجرين، اما من راتبهم أكثر من 1500 جنيه فهذه الحزئية تحديدا لم تقرر بعد . لماذا لم يحصل الكثير من المواطنين على البطاقة الالكترونية حتى الآن؟ قبل تطبيق المنظومة الجديدة كان المواطن لا يستعمل بطاقة التموين وربما لا يعرف مكانها أو يتركها عند البقال ولا يسأل عنها. ما أسباب زيادة أعطال ماكينات صرف الدعم؟ هناك أكثر من 20 مليون بطاقة، وهو ما مثل ضغطا على الشركات الثلاث المسئولة عن المنظومة الجديدة. كيف يحصل الوافدين من المحافظات الأخرى على حصة التموين والخبز الخاصة بهم ؟ إذا كان لديه بطاقة تموين فيستطيع صرف حصة الخبز الخاصة به من أي مكان داخل الجمهورية، وإذا لم يكن لديه بطاقة تموين فعليه استخراج بطاقة صرف خبز. وندرس الآن استخراج احد أفراد الأسرة لبطاقة جديدة تابعة للبطاقة الأصل، يستطيع بها صرف التموين والخبز من أي مكان. شكاوى من اعطال البطاقات الذكية هناك شكوى من بطء الإجراءات وكثرة الطوابير أمام مكاتب التموين؟ لدينا 1600 مكتب تموين على مستوى الجمهورية، ووضعنا خطة لتطويرها ونبحث عن أماكن أخرى أفضل، ونعمل على تدشين قاعدة بيانات موحدة لكل المتعاملين داخل المنظومة. وكيف واجهت الوزارة «ألاعيب» البقالين وأصحاب المخابز؟ عملنا نظاما للمنافسة بين المخابز والبقالين، بمقتضاه يحصل صاحب المخبز على 26 قرشا مقابل رغيف العيش الذي يبيعه ب " 5 قروش"، مما شجعه على بيع العيش للمواطن. وبالنسبة للبقالين لم يعد المواطن مربوطا على بقال معين وإنما يستطيع أن يحصل على السلع من أي بقال ومن المجمعات الاستهلاكية، كما خصصنا الخط الساخن 19280 للإبلاغ عن أي شكاوى. وندرس عمل خطة «المتسوق الخفي»، الذي يتجول لمتابعة الأسواق والجمعيات وكتابة التقارير وكشف المخالفين، لضمان حسن معاملة المواطن من قبل الجمعيات الاستهلاكية والمخابز. خطط لتعميم بطاقة الاسرة وماذا عن محتكري السلع؟ الاقتصاد المصري اقتصاد حر، يعتمد على العرض والطلب، والوزارة افتتحت فروعا جديدة للجمعيات الاستهلاكية بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من شركات الأغذية تفتتح منافذ لبيع منتجاتها بأسعار مخفضة لمحاربة غلاء الأسعار. هل توافق المواطنين أن مفتشي التموين مرتشون وفاسدون ؟ مفتشو التموين في المحافظات تابعون للمحليات وليس التموين، وموظفي التموين التابعين للوزارة هم المتواجدين في ديوان عام المحافظة فقط. وتطبيق منظومة الخبز بهذا الشكل قضت على الفساد، والآلية الجديدة في التطبيق أجبرت صاحب المخبز على تحسين جودة الرغيف من أجل بيعه. هل هناك خطة لزيادة المجمعات الاستهلاكية في مختلف المحافظات؟ بالتأكيد هناك خطة لزيادتها وتطويرها، ويتم الآن افتتاح فروعا جديدة بمحافظة الشرقية والقليوبية وجنوب سيناء، وهناك تطوير وتجديد للشركات العامة الثلاث (الأهرام والنيل والإسكندرية) وفروع شركتي الجملة العامة والمصرية وشركات المصرية للحوم والدواجن والأسماك وتم تطوير وتحديث أكثر من 500 فرع من فروع المجمعات وإنشاء أكثر من 50 فرعا جديدا في المحافظات وجاري حاليا تنفيذ خطة التطوير والتحديث لكافة الفروع. ماذا تفعلون لجذب المواطنين للمجمعات الاستهلاكية؟ لا أستطيع أن أجبر المواطن على شراء سلع من المجمعات الاستهلاكية لكن أستطيع أن أطورها وأقدم أفضل خدمة، ونعمل على توفير عدد كبير من السلع وبأسعار أقل من السوق. كما وضعنا مكافأة للجمعيات على أساس نظافة المكان وحسن ترتيب السلع، وكانت النتيجة ارتفاع مبيعات المجمعات أكثر من 10 أضعاف. تطوير المجمعات الاستهلاكية متى سيطبق صرف العلاج على بطاقة التموين؟ هناك دراسة تجريها حاليا وزارتي التموين والصحة من أجل تفعيلها ولكن لم يتم تحديد ميعاد تفعيلها. وماذا عن تحويل زيت الطعام المستعمل إلى سولار؟ نجري دراسات لتعميم مشروع تحويل زيت الطعام المستعمل إلى سولار علي كافة محافظات الجمهورية بعدما طبقناه في محافظة بورسعيد في شهر ديسمبر الماضي، وكذلك تطبيق مشروع إعادة استخدام مخلفات المنازل وبقايا الطعام وتحويلهم إلى سماد. ما نسبة نجاح منظومة الخبز الجديدة ؟ من يستطيع الإجابة على هذا السؤال هو المواطن، حيث اختفت طوابير الخبز، والمنظومة الجديدة عملت على الحد من المهدر سنويا من الدقيق ويتراوح ما بين 11 مليار و12 مليار جنيه سنويا كانت تذهب لغير المستحقين، وحصل أصحاب المخابز علي مستحقاتهم المتأخرة منذ سنوات كما يحصلون علي مستحقاتهم من بيع الخبز فورا عن طريق البنك. وانخفض استهلاك القمح بحوالي مليون و 900 ألف طن قمح عن العام الماضي منهم مليون و 800 ألف طن قمح مستورد، وانخفض استيراد القمح من 6 ملايين و 400 ألف طن إلى 4 ملايين و 600 ألف طن. كما دخل حوالي 50 ألف صاحب مخبز وبقال تمويني في النشاط الرسمي عن طريق فتح حسابات لهم في البنوك. كيف استعدت الوزارة لشهر رمضان؟ أجرينا اجتماعات مع كبار المنتجين ومسئولي السلاسل التجارية، واتفقنا معهم على طرح كميات كبيرة من السلع الغذائية، مع تثبيت أسعار بعض السلع مثل العام الماضي. ومن الممكن أن يكون هناك بعض السلع أسعارها منخفضة، مثل الزيت ب 7.25 جنيه، وكيلو الأرز ب 2.75 جنيه، وكيلو اللحوم السوداني ب 40 جنيها، وهذا لم يحدث منذ 10 سنوات. وتم الاتفاق على كميات كبيرة من اللحوم لتدخل الوزارة بها كنسبة حاكمة في السوق، حيث اتفقنا على استيراد 30 ألف رأس ماشية. كما تعاقدنا على حوالي 55 ألف طن لحوم للمواطنين، بنسبة تتراوح بين 30 و 35% من اللحوم التي ستطرح في السوق، كما تعاقدنا على 30 ألف رأس ماشية وتعاقدنا أيضا على 25 ألف طن دواجن، وهو رقم كبير ويمثل أكثر من 40٪ مما يتم تداوله في السوق. الوزير خلال احدى الجولات التفتيشية على الاسواق وكيف سيتم تنظيم فترات عمل المخابز في رمضان؟ ستعمل على فترتين لتوفير الخبز وسيتم تحديد ساعات العمل لكل مخبز وحصته اليومية مع وضع إعلان بذلك على واجهة كل مخبز بخط واضح وظاهر للمواطنين. وهناك خطة للتأكد من قيام المطاحن بالقطاعين العام والخاص بتوفير حصص الدقيق المقررة للمخابز البلدية المدعمة والمستودعات. وسيتم المرور والتفتيش على جميع المخابز لضمان تصنيع كامل الحصص من الدقيق ومتابعة أرصدة تلك المخابز، والتأكد من إنتاج الخبز بالمواصفات والأوزان القانونية واتخاذ اللازم في حالة المخالفة. ما المشاكل التي كانت تُعرض عليك أثناء جولاتك في المحافظات؟ الحمد لله لم أجد أية مشاكل في المحافظات، وغالبا الشكوى تكون من قلة السلع لدى معظم البقالين، لذلك قمنا بعمل قروض ميسرة من أجل توسع البقال في عرض السلع وزيادتها. متى سيتم الانتهاء من صوامع القمح وما فائدتها؟ يجري حاليا تنفيذ أكبر مشروع قومي للحفاظ علي جودة الأقماح والحد من المهدر منها حيث سيتم إنشاء 61 صومعة لتخزين الأقماح تتيح سعة تخزينية جديدة بحوالي 2 مليون و780 ألف طن قمح بالإضافة إلى عدد من الصوامع والقباب التخزينية التي سيتم إقامتها في المركز اللوجيستي للحبوب والغلال في محافظة دمياط وتحقق زيادة في الطاقة التخزينية بحوالي 7 ملايين طن. كما تم افتتاح أعمال التطويرات برصيف وصومعة 84 لتخزين الأقماح بميناء الإسكندرية التابعة للشركة القابضة للصوامع والتخزين والتي بلغت تكاليف أعمال التطوير بها 60 مليون جنيه، وسوف تعمل على زيادة القدرة التفريغية 4 أضعاف وذلك من 120 طن في الساعة إلي 600 طن في الساعة مما يقلل من تكاليف نقل الأقماح المستوردة ويوفر في العملة الصعبة وأيضا الحفاظ علي الأقماح من الإهدار. كما أن الاستثمارات التي تم إنفاقها تتضمن 20 مليون جنيه خاصة بتطوير معدات الصومعة، وتشمل تجهيز خطين كاملين لاستقبال الأقماح والحبوب الواردة من الرصيف وتطوير الروافع والنواقل الجنزيرية والأعمال الكهربائية ولوحات التشغيل والتحكم. وحققت الشركة العامة للصوامع نجاحا كبيرا هذا العام، وبلغ صافي أرباحها 150 مليون جنيه بما يعادل 3 أضعاف العام السابق. مراقبة المخابز لضمان وصول الخبز المدعم لمستحقيه هل تجد وقت كاف لأسرتك؟ نحن في مهمة قومية، ونحتاج إلى كل ساعة وليس لدينا وقت للرفاهية. هل لديك بطاقة تموين؟ لا، وأشتري العيش والسلع من مالي الخاص بعيدا عن الدعم. ما الرسالة التي تريد أن توجهها للمواطنين؟ أدعو الشباب الجاد الراغب في العمل التقدم إلى وزارة التموين لفتح لهم أكشاك لبيع السلع التموينية والخبز، حيث تم بالفعل فتح 16 منفذ بيع في محافظات مختلفة وحققوا أرباحا كثيرة.