في سابقة من نوعها، اعترفت وزارة التربية والتعليم في المغرب، بتسريب مواضيع امتحانات البكالوريا، أي "نشر موضوع الاختبار" على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل موعد الانطلاقة الرسمية في مراكز الامتحان. ففي البلاغ رقم 4، أعلنت التربية والتعلم في عن قرارها ب "إعادة إجراء اختبار مادة الرياضيات" في "مسالك العلوم التجريبية والعلوم والتكنولوجيات" في امتحانات البكالوريا الوطنية. ومن المرتقب، إعادة "إجراء الاختبار"، صباح غدا الجمعة، في مراكز الامتحانات في كل مدن وقرى المغرب. وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق عن فتح تحقيق حيال ما سمته شائعات تسريب أحد امتحانات البكالوريا، السنة الثالثة في التعليم الثانوي، الجارية حاليا. وبحسب الوزارة، فإن التحقيقات هدفها "استجلاء الحقيقة"، و"التعرف على جميع حيثيات هذه الواقعة"، بعد انتشار أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، وعن تسريب جرى ليلة أمس، لامتحانات جرى الاختبار فيها، لكل التلاميذ في كل المغرب، صباح اليوم الأربعاء. وتعهدت الوزارة ب"اتخاذ القرار المناسب"، إذا "ثبت وقوع عملية تسريب" لأسئلة الامتحانات، "ضمانا لتكافؤ الفرص بين الجميع"، مع "الضرب بيد من حديد" ضد من "سولت له نفسه التشويش" على الامتحانات. وبدأت الامتحانات الوطنية الموحدة للبكالوريا، في المغرب، منذ أول أمس الثلاثاء. ونشرت الصحافة المغربية أخبارا عن احتجاجات لتلاميذ على تسريب أسئلة الامتحانات، في ثانويات مختلفة في المغرب، مع مغادرة لتلاميذ في مدينة الدار البيضاء، لقاعات الامتحانات لتنفيذ وقفات احتجاجية انضم إليها آباؤهم. ويجري امتحانات البكالوريا في المغرب، هذا العام، بحسب أرقام رسمية، 507 آلاف و413 مترشحا، من مختلف الشعب والتخصصات. وتنتشر على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، في المغرب، صفحات تحمل اسم تسريبات، تقوم بتقديم أوراق من امتحانات البكالوريا، تصفها بأنها امتحانات لجميع التلاميذ، جرى الحصول عليها قبل تاريخ الاختبارات. وتعيش عائلات التلاميذ "حرب أعصاب" تمتد لأسابيع، قبل وخلال وبعد، إجراء الامتحانات النهائية للبكالوريا؛ لأنها الامتحانات، التي تحدد مستقبل التلاميذ، في المرحلة الدراسية الجامعية.