اجتاحت الاحتجاجات المناهضة لترشح الرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزي، اليوم الأربعاء، محافظات في ريف العاصمة بوجمبورا. وقال مراسل وكالة الأناضول إن عددا ًمن محافظات ريف بوجمبورا تشهد احتجاجات دامية، حيث اجتاح المئات من المتظاهرين، منذ صبيحة اليوم الأربعاء، شوارع موكيكي، وموغونغومانغا. كما تدفّقت أعداد كبيرة من سكان محافظات رويباغا، ومايويو، وبيكاندا، وجيندا، إلى الشوارع منذ الساعة ال08.00 ت.غ. وفي حديث للأناضول، قال مارك كابورا، وهو أحد المحتجّين من منطقة تلّ روكينا، إنّ "المحتجين يتمايلون على أنغام أغنية مناهضة لولاية نكورونزيزا الثالثة، فيما انتشر الجيش على طول الشارع الرئيسي لمنطقة رويباغا، وأطلقت قوات الأمن النار لتفريق المتظاهرين". وفي تلّ موجاجورو، استوقف الجيش المئات من المحتجّين القادمين من محافظات موغونغومانغا وموكيكي، عبر إطلاق الأعيرة النارية الحية، وفقاً لما تحدث به أحد المحتجين للأناضول فضل عدم ذكر اسمه، قائلاً إن "الوضع قد يتدهور لأنّ المتظاهرين يردّون على محاولات تفريقهم برشق الحجارة". وفي مدينة بوجمبورا، تجددت الاحتجاجات أيضاً هذا اليوم، حيث تدفّقت أفواج المتظاهرين، منذ الفجر، إلى منطقة سيبيتوكي الحضرية (إحدى ضواحي العاصمة وأبرز معاقل الاحتجاجات)، وتجمّعت في الطرقات، ما نجم عنه تعطّلاً في حركة المرور، رغم التواجد الأمني المكثّف، بحسب المصدر نفسه. وتعقيباً عن الموضوع، قال أحد منظمي الاحتجاجات، لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن هويته: "حتى سائقي الدراجات النارية المستخدمة لنقل الناس (بالأجرة) التحقوا هم أيضاً باحتجاجات هذا اليوم، حيث جابوا أحياء بالمنطقة مطلقين العنان لأبواق دراجاتهم". وتعيش بوروندي، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، التي كادت أن تطيح بحكم نكورونزيزا، في 13 مايو/ أيار الماضي، أزمة سياسية وأمنية، على خلفية احتجاجات دامية اندلعت شرارتها الأولى في 26 أبريل/ نيسان الماضي، عقب الإعلان الرسمي عن ترشح الرئيس الذي يحكم البلاد منذ 2005، لولاية ثالثة.