قمة «الصناعية السبع» تؤكد دعم جهود إيجاد حل دبلوماسي في أوكرانيا

أكد البيان الختامي لقمة "الدول الصناعية السبع" (G7)، الذي صدر أمس الاثنين، دعم دول المجموعة للجهود المبذولة في سبيل إيجاد حل دبلوماسي للنزاع الدائر شرقي أوكرانيا بين القوات الحكومية، وانفصاليين موالين لروسيا.
وجدد البيان - نُشر عقب انتهاء أعمال القمة التي انعقدت في مدينة "كرون"، جنوبي ألمانيا، على مدار يومين-، إدانته لضم روسيا لشبه جزيرة القرم، مشيراً إلى أن دول المجموعة تنتظر من روسيا وقف دعمها للقوى الإنفصالية في أوكرانيا، وتطبيق اتفاقية مينسك بشكل كامل، كسبيل للخروج من الأزمة الراهنة.
وفيما يتعلق بأزمة المهاجرين الذين لقوا حتفهم في مياه المتوسط في الآونة الأخيرة، أكد البيان ضرورة إيجاد حل فعّال لمأساة المهاجرين في البحر المتوسط وخليج البنغال.
وأضاف البيان " نؤكد مرة أخرى التزامنا بمنع تهريب البشر داخل حدودنا وخارجها، مع الاستمرار في مكافحة تهريب البشر، وندعو كافة الدول إلى تقديم العون للبلدان متوسطة الدخل التي تستضيف اللاجئين والمهاجرين على أراضيها".
وفي شأن آخر دعا البيان الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى العمل من أجل إيجاد حل تفاوضي قائم على أساس دولتين تعيشان بجوار بعضهما البعض، بشكل سلمي وآمن.
وبخصوص مكافحة الإرهاب، شدد البيان الختامي، على ضرورة استمرار مكافحة الإرهاب والتطرف كأولوية للمجتمع الدولي، مبدياً ترحيبه بجهود التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق.
وجاء في البيان: "نؤكد مرة أخرى تعهدنا الذي قطعناه من أجل الفوز بالمعركة التي نخوضها ضد هذا التنظيم، ومنع انتشار أيديولوجيته البغيضة".
وكانت أعمال القمة قد انطلقت، أول أمس الأحد، في قصر "إيلماو"، بمدينة "كرون"، التابعة لمقاطعة "بافاريا" جنوبي ألمانيا، بمشاركة كل من المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، ورئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الألماني "هورست زيهوفر"، إضافة لزعماء الدول الصناعية السبع وهي كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، كما استضافت القمة مسؤولين من دول مختلفة كرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وناقش الحضور عدة ملفات مشتركة منها ملف استمرار الضغوط على روسيا حول الازمة في شرق أوكرانيا، فضلا عن أزمة السيولة المالية في اليونان والمخاوف من إعلان إفلاسها علاوة على ملف التغير المناخي العالمي.
كما تناول المجتمعون أيضا التهديدات الناجمة عن أنشطة الجماعات الإرهابية، كتنظيم "داعش"، و"بوكو حرام".