دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى قبول المزيد من المهاجرين في الخدمة العامة، وذلك في حوار مع شرطي من أصول تركية نشر على الموقع الإلكتروني للمستشارة اليوم السبت. وذكرت المستشارة أن هذا الأمر سيكون مهمة قمة الاندماج المقررة الأربعاء المقبل، حيث دعت ميركل لهذه القمة 115 ممثلا من الأوساط السياسية والاقتصادية والرياضية ومن الروابط المعنية بشؤون المهاجرين. ومن الموضوعات الرئيسية التي ستدور حولها القمة، اللغة الألمانية والتعليم وسوق العمل والاندماج. وتعتزم القمة وضع خطة بحلول العام المقبل لتحسين اندماج الأجانب في المجتمع الألماني. وأعلنت المستشارة الألمانية ثلاثة أهداف للاندماج خلال السنوات الخمسة المقبلة، وهي تقديم دورات للاندماج لجميع المهاجرين، وتعليم الأطفال اللغة الألمانية قبل دخولهم المدرسة، وخفض عدد المتسربين من المدارس بين المهاجرين إلى معدل المتسربين من الألمان. وحتى الآن يبلغ معدل المتسربين من المدارس من المهاجرين ضعف عدد المتسربين من الألمان. وفي المقابل، أقر المؤتمر العام للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه ميركل، اليوم خطة من سبع نقاط لتشديد قواعد الهجرة إلى ألمانيا. وجاءت في مذكرة المؤتمر التي تحمل عنوان "7 نقاط لخطة الاندماج" أن "ألمانيا ليست بلدًا تقليديًّا للهجرة". وأضافت المذكرة، التي ترسخ للفرضيات التي أعلنها من قبل رئيس الحزب هورست زيهوفر، أن "نقص العمالة المتخصصة المتنبأ به لا يمكن أن يصبح إجازة للهجرة غير الموجهة". وأكدت المذكرة ضرورة ألا يتم تسهيل القواعد المعمول بها في قانون الهجرة خلال هجرة الأجانب المؤهلين والعمالة المتخصصة إلى ألمانيا، وألا يكون هناك هجرة وفقا لنسبة معينة أو وفقا لأنظمة النقاط. وأضافت المذكرة: "لا ينبغي أن يكون هناك هجرة في أنظمتنا الاجتماعية"، مطالبة بمنع الهجرة غير الموجهة للأيدي العاملة من خارج الاتحاد الأوروبي. كما طالبت قيادة الحزب في المذكرة بخفض سن أبناء المهاجرين الذي يشترط فيه بإجادة اللغة الألمانية قبل قدومهم إلى عائلاتهم في ألمانيا من 16 إلى 12 عامًا. وشددت المذكرة على ضرورة أن يعترف المهاجرون بأن الثقافة الألمانية هي الثقافة الرائدة في البلاد، وأضافت: "من يريد العيش لدينا يتعين عليه الاندماج في الثقافة الألمانية الرائدة وتعلم لغتنا". من جانبه، دافع رئيس الحزب زيهوفر، اليوم السبت، عن نفسه ضد اتهامات تصفه بأنه شعبوي يميني. وقال زيهوفر، خلال المؤتمر العام للحزب بمدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا: "أنا لست شعبويًا يمينيًا.. إذا كان ما أقوله يمينيًّا متطرفًا، فإن ثلثي الشعب يعتبر بذلك يمينيًّا متطرفًا أيضا".