كابول: اعلنت الشرطة الافغانية الاربعاء انها أطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفرقة آلاف المحتجين الغاضبين الذين رددوا شعارات معادية للولايات المتحدة والرئيس حامد كرزاي. ونقلت جريدة "الحياة" اللندنية عن مصدر من الشرطة قوله "تجمع أكثر من عشرة آلاف متظاهر وبعضهم يلوح بعلم حركة طالبان ورددوا شعارات "الموت لأمريكا" و"الموت للمسيحيين" و"الموت لكرزاي". وتجمع المحتجون في غرب العاصمة كابول وِأشعلوا النيران في إطارات وسدوا طريقا سريعا رئيسيا إلى الجنوب. وتأتي هذه الحادثة بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات في مطلع الأسبوع بسبب خطط قس أمريكي مغمور تخلى عنها فيما بعد بحرق مصاحف في ذكرى 11 سبتمبر/أيلول ، مما اسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص . وقال ذبيح الله مجاهد الناطق باسم حركة طالبان إن الحركة على علم بالاحتجاجات ولكن ليس لها أي دور فيها. واستطرد مكان مجهول "ربما يكون الناس رفعوا أعلام طالبان لابداء تعاطفهم مع الحركة". وكان قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الامريكي ديفيد بتريوس اكد في وقت سابق الاربعاء ان تهديد قس من فلوريدا باحراق مصاحف في ذكرى اعتداءات هجمات سبتمبر/أيلول اساء للمصالح الامريكية في افغانستان رغم انه لم ينفذ دعوته في نهاية المطاف. وقال بتريوس في مقابلة مع شبكة "اي بي سي" الامريكية " لقد حصلت بعض الاضرار بعد تهديد مجموعة مسيحية صغيرة متشددة تحمل اسم "دوف وورد اوتريتش سنتر" باحراق مصاحف في ذكرى اعتداءات سبتمبر في الولاياتالمتحدة". وأوضح "لقد شاهدتم هذه الاضرار، وسمعتم عن التظاهرات في افغانستان ، هناك صور اصبحت مرسخة في الاذهان رغم انه ليس هناك من صور لبادرة تثير المشاعر مثل احراق مصاحف". على جانب آخر ، تجري وزارة الدفاع الكندية "بعيدا عن الاضواء" تحقيقا حول تصرفات عسكرييها من الوحدة المختارة في افغانستان. وحسب معلومات قناة "سي بي اس" التلفزيونية فان التحقيق قد بدأ بعد توجيه احد العسكريين الكنديين اتهامات جدية لزملائه باهانة وتعذيب الافغانيين المعتقلين خلال العمليات القتالية في الفترة من 2005 الى 2008. ورفض ناطق باسم الوزارة الكندية الادلاء باية تفاصيل ، مشيرا فقط الى ان "العسكريين الكنديين ادوا خلال 10 سنوات في ظروف حرب معقدة واجبهم بجدارة ونزاهة. الجدير بالذكر انه بناءا على قرار البرلمان الكندي، فان على الوحدة العسكرية الكندية وقوامها 2800 عسكري، ان توقف مشاركتها في العمليات القتالية في افغانستان ابتداء من 1 يوليو/تموز عام 2011 لتنسحب من البلاد نهائيا بحلول عام 2012.