واشنطن: كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الخميس ان السلطات الايرانية ستواجه مشاكل كبيرة لدى محاولتها تصميم منظومة صاروخية مضادة للجو بعيدة المدى على غرار صواريخ "اس 300" الروسية. وقالت الصحيفة الأمريكية ان إيران اعلنت منذ اشهر انها ستقوم بتصنيع منظومة مثيلة لمنظومة "اس 300" ، لكنها ستواجه مشاكل في الحصول على المكونات اللازمة لذلك مثل نظام التوجيه نظرا للحظر الدولي على تصدير التكنولوجيات الحديثة الى ايران. وكان وزير الدفاع الايراني العميد احمد وحيدي اعلن الاربعاء على هامش الاستعراض العسكري الذي اقيم بمناسبة ذكرى الحرب العراقية الايرانية في تصريح لوكالة انباء "مهر" الايرانية ان "انتاج منظومة صواريخ شبيهة بصواريخ اس 300 مدرج على جدول اعمالنا". وأعلن قائد اركان الجيش الروسي الجنرال نيكولاي ماكاروف الاربعاء ان بلاده قررت عدم تسليم ايران صواريخ من نوع اس-300 ، بذريعة دخولها في اطار العقوبات الدولية المفروضة على ايران. وقال الجنرال ماكاروف "اتخذ قرار عدم تسليم ايران صواريخ اس-300 كونها تدخل بشكل لا لبس فيه في اطار العقوبات". واضاف ان "قيادة البلاد اتخذت القرار بوقف عملية التسليم وسننفذ ذلك". وردا على سؤال لمعرفة ما اذا سيتم الغاء عقد تسليم هذه الاسلحة قال "سوف نرى، ذلك سيكون رهنا بتصرف ايران" كما اضافت الوكالة. وكانت روسيا جمدت في يونيو/ حزيران الماضي اتفاقية بيع إيران أنظمة صواريخ من طراز "اس 300" وذلك بعد يوم من صدور قرار لمجلس الأمن الدولي بفرض دفعة رابعة من العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي. وتستطيع هذه الصواريخ اعتراض الطائرات القتالية الإسرائيلية او الامريكية في حال شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية على بعد 1344 كيلومترا، وعلى ارتفاع يصل إلى 27 كيلومترا.