أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، أنه لم تتم الموافقة بعدُ على دراسات تقييم الأثر البيئي التي تقدمت بها مصانع الأسمنت لاستخدام الفحم والبالغة 19 دراسة، لكن تمت الموافقة لأحدها فقط على بدء الأعمال الإنشائية. وقال فهمي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط -، "ما المشكلة إذا وافقت للمصنع على الإنشاءات طالما لن يقوم باستخدام الفحم قبل عام ونصف من الآن". وأوضح فهمي أن مصانع الأسمنت التي تستخدم الفحم لا تمثل أية خطورة على حياة المواطنين، قائلا إن مصانع الأسمنت الحالية تستخدم المازوت، والمازوت أخطر من الفحم". وأشار إلى أن الحكومة توازن بين استخدام الفحم والمصادر الأخرى من الطاقة الجديدة والمتجددة والتي تصل احتياجاتها منها لحوالي 20% بحلول 2020، موضحا أنه لن تصل نسبة توليد الطاقة من الفحم إلى ربع نسبة مصادر الطاقة المتجددة. ولفت الوزير إلى أن الحكومة تستهدف عدم زيادة نسبة الفحم، على المستوى القومي، على ما يقرب من 5 إلى 7%، على مدار ال15 عامًا المقبلة، مشيرًا إلى أن إعداد البنية التحتية لاستخدام الفحم وخاصة محطات توليد الكهرباء، قد يستغرق ما لا يقل عن 5 سنوات. وأضاف فهمي أن الطاقات الجديدة والمتجددة لن تستطيع وحدها تغطية احتياجات مصر فقط، أو تشغيل أفران أسمنت، أو توفير ال90 جيجا وات من الطاقة التي تحتاج إليها مصر خلال السنوات المقبلة، إذ لا يتوافر منها الآن سوى 30 جيجا وات فقط، مما يستوجب وجود مزيج بين جميع مصادر الطاقة.