المحكمة العسكرية الصومالية تعدم عنصرين من «الشباب»

نفذت المحكمة العسكرية الصومالية، صباح اليوم الأربعاء، حكم الإعدام بحق عنصرين من حركة الشباب المجاهدين أدينا بقتل مسؤولين حكوميين وعناصر من الأجهزة الأمنية.
وجرت عملية الإعدام في أكاديمية الشرطة بالعاصمة مقديشو بحضور مسؤولين حكوميين، إلى جانب رئيس المحكمة العسكرية العقيد ليبان على يرو، بحسب مراسل الأناضول.
وقال لبيان على يرو قبيل تنفيذ حكم الإعدام في تصريحات للصحفيين إن "المتهمين شعيب إبراهيم (37 عاما) وفارح علي عبدي (30 عاما) اعترفا بتورطهما في عمليات قتل ضد مسؤولين حكوميين وعناصر من الأجهزة الأمنية".
وقضت المحكمة في شهر أبريل/ نيسان الماضي بالإعدام بحق العنصرين اللذين ينتميان لحركة الشباب المناوئة للحكومة الصومالية.
وأوضحت المحكمة العسكرية أن المدانين اعترفا بقتل كلا من العضوة في البرلمان والمطربة السابقة سادة علي ورسمة، والنائب محمد محمود حيد والنائب آدم محمد علي إلى جانب أحمد أدوا بالي ومحمد أحمد محمد اللذين كانا يعملان لجهاز المخابرات الصومالي.
وكان تلفزيون الحكومة قد أجرى في وقت سابق مقابلة مع شعيب إبراهيم أوضح فيها تفاصيل العمليات الأمنية التي نفذتها حركة الشباب ضد المسؤولين الحكوميين وكيفية تعقب حركات المسؤولين وتتبع تنقلهم من منطقة لآخرى واعترف شعيب بأنه كان رئيس خلية تابعة لحركة الشباب مكلفة بعمليات الاغتيال.
وتحتل الصومال المرتبة الخامسة من بين الدول التي تطبق عقوبة الإعدام، بحسب آخر تقرير لمنظمة العفو الدولية العام الماضي.
وتسيطر حركة "الشباب المجاهدين" على أجزاء من وسط وجنوبي الصومال، إلا أنها بدأت في فقد سيطرتها أمام قوات من الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي، وهو ما يدفعها لشن هجمات على مسؤولين حكوميين وقوات أمن.
وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال.