اقتحمت قوات صومالية خاصة، اليوم، فندق مكةالمكرمة بمقديشو لتحرير رهائن بينهم نواب ومسؤولون حكوميون يحتجزهم مسلحون من حركة الشباب المتطرفة. وفي تصريح صحفي أكد وزير الإعلام الصومالي محمد عبدي حير ماريي أن عناصر من حركة الشباب يقاتلون داخل الفندق مشيرا إلى أن القوات الخاصة المعروف محليا ب"غاشان" اقتحمت الفندق وسوف تنهي "العملية إرهابية". وارتفع عدد قتلى هجوم تبنته حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية على فندق مكةالمكرمة بمقديشو، اليوم، إلى 6 قتلى. وأوضحت مصادر أمنية فضلت عدم ذكر أسمائها لمراسل الأناضول أن انتحاري فجر نفسه داخل الفندق ليرتفع عدد الضحايا إلى 6 قتلى. وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر إن الهجوم، الذي بدأ بتفجير سيارة مفخخة عند المدخل الخلفي لفندق مكة، أسفر عن 3 قتلى من حراس الفندق وإصابة 4 أخرين بجروح وصف بالخطير. وأكدت المصادر السابقة أن المسلحين يحتجزون رهائن (لا يعرف عددهم) بينهم نواب ومسؤولون حكوميون. وقال مصدر أمني أخر فضل عدم نشر اسمه إن يوسف بري مندوب الصومال في مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة في سويسرا وهو القائم أيضا بأعمال سفارة الصومالبسويسرا، أصيب في الهجوم. وكانت حركة "الشباب المجاهدين" تبنت الهجوم عبر إذاعة ومواقع الالكترونية محسوبة عليها. وقال عبدالعزيز أبو مصعب الذي يعرف بأنه الناطق باسم عمليات حركة "الشباب المجاهدين"، لإذاعة "الأندلس" المحسوبة على التنظيم فإن عددا ممن وصفهم بت"المجاهدين"، اقتحموا الفندق حيث يحتجزون أشخاص وصفهم ب"المرتدين" وهو اسم يطلقونه على الموظفين والمسؤولين الحكوميين مشيرا إلى أنه بين المحتجزين عدد من النواب. وتسيطر حركة "الشباب المجاهدين" على أجزاء من وسط وجنوب الصومال، إلا أنها بدأت في فقد سيطرتها أمام قوات من الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي، وهو ما يدفعها لشن هجمات على مسؤولين حكوميين وقوات أمن. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال.ش