بالصور والفيديو.. جنون اسعار اللحوم يكوى الفقراء

مع قرب مناسبة عيد الأضحى المبارك يجد المواطن المصري نفسه فى حيرة بين شراء متطلبات العيد لأسرته من ملابس ولحوم وبين الاستسلام لجشع التجار ورفع الأسعار الغير مبرر مع كل مناسبة ، وتأتى تلك المناسبة هى الأشد وطأة على الفقراء نظرا للارتفاع المبالغ فى أسعار اللحوم البلدية التى تقبل عليها كل الأسر فى العيد ، وقد تجولت شبكة الإعلام العربية "محيط " فى شوارع محافظة الجيزة واستطلعت أراء الجزارين والمواطنين حول الاستعدادات للعيد .
فقد شهد شارع الصناديلي فى الجيزة احتفالا من السكان بقرب العيد حيث لوحظ وجود زحام شديد في الشوارع لشراء الملابس واللحوم مع وجود نظرة حيرة في أعين البعض بسبب ارتفاع أسعار اللحوم الفلكى ومع اختلاف اسعارها من جزار لآخر وتفاوت الأسعار .
التجار يدافعون
يقول عبد الله سيد صاحب محل جزارة :" كيلو الكندوز والضاني وصل الي 60 جنيه ولم تختلف الأسعار بعد الثورة ولكن ما يجعل الخضار واللحوم بأسعار مرتفعة هى المظاهرات الفئوية الموجودة الآن في كل وقت "والحكومة هتجيب فلوس منين دة كل شوية في اعتصامات".

أما شوقى عبدالسلام وينادونه ب "كوتا" جزار فيقول :" ان سبب غلاء الأسعار هو عدم وجود ضمير للمستورد وعدم نزول اللحمة حية (العجول) يؤدي الي ارتفاع الأسعار وبالتالي يؤدي الي استخدام اللحوم المجمدة ولكن المشتري يرفضها مما يجعل الاقبال الشديد على اللحم البلدي فيؤدي الي ارتفاع أسعارها .
ويضيف قائلا :" لو ذبحت العجول في مصر هيبقي الكيلو رخيص عشان محدش هيتحكم في سعر الكيلو ".
كما أكد ان المستورد لديه القدرة على التحكم في الأسعار متهكما بالقول " القذافي لا يستحق ما حدث له بس حسني مبارك يستاهل لأنه في 30 سنة سرق البلد ورفع الأسعار".
المواطنون يصرخون
تقول الحاجة عائشة انور ربة منزل :" العيشة بقت نار والدنيا "مولعة" وما فيش فرق بين قبل الثورة أو بعدها الحال كما هو عليه برغم من ان رأس الأفعى مشي ولكن بواقيها لسة موجودة ، ونتمنى ان يكون عند رئيس الجمهورية القادم ضمير وخوف من الله ولا يرفع الأسعار".
وتضيف :" اللحمة أسعارها نار ولكن لابد ان نشتري وأنا ببحث عن الجزار اللى بيبيع رخيص لأني بحاجة إلي المال ومجبتش غير أتنين كيلو عشان افرح العيال ".
وقال احمد حسين 64 عام على المعاش : " معاشي لا يكفي حالة الغلاء فالأرز والسكر غالي واللحوم والفراخ غالية فماذا آكل ؟ كل عام ارتفاع الأسعار ملاحظ بشكل سلبي ".
بينما تؤكد سميرة السيد 35 عام موظفة فى التربية والتعليم :" ان ارتفاع أسعار اللحوم هذا العام ملاحظ جدا وظاهر وأنا بدأت اشتري اللحم اقل من كل سنة فانا في المعتاد اشتري خمسة كيلو ولكن السنة دى اشتريت أتنين كيلو فقط , ومع ارتفاع الأسعار لابد ان يتم رفع المرتب ولكن السرعة في زيادة الأسعار يقابلها ثبات فى المرتب ".