انتقد الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس الأوضاع المتردية للمعتقلين في السجون المصرية، بسبب ما يلاقيه السجناء داخل الزنازين وعدم وجود رعاية صحية لهم، خصوصا في حالات الأمراض التي يتعرض لها السجناء. وقال خلال كلمته التي ألقاها بندوة مؤسسة الدفاع عن المظلومين بالتعاون مع مركز «نضال الحقوقي» لمناقشة أوضاع سجناء الرأي، بحضور عدد من أهالي سجناء الرأي المحتجزين بسجن العقرب، إن النظام يرغب في فرض الصمت التام على كل ما يحدث حالياً في السجون والتي تمر بفترة عصيبة أكثر من أي عهد مضى، ولا بد من تغيير الأسلوب المتبع حاليا. واستشهد عبد القدوس على الأوضاع المتردية بما يلاقيه عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط قائلاً: «سلطان يعد أحد رموز ثورة يناير المصرية عام 2011، وتم سحب السرير منه داخل السجن، وهو حاليا يرقد على البلاط ولا يجد من يقوم على علاجه». ولفت إلى أن صعوبة زيارة أهالي المعتقلين بسجن العقرب لأبنائهم سوى بعض الدقائق القليلة، وإن تمت فتكون من وراء الزجاج وأحيانا يتم منعهم. وتابع، إن أهالي السجناء يلاقون معاناة كبيرة في تلك الزيارات مع منع دخول أية مساعدات للمساجين سوى القليل منها، ناهيك عن تفريغ الزنازين من كل وسائل المعيشة. وطالب عبد القدوس خلال الندوة التي جاءت بعنوان «ماذا يجرى في السجون المصرية»، بكشف أوضاع السجناء والانتهاكات التي يتعرضون لها مع توضيح أوضاع السجون، وقانونية تطبيق لائحة السجون بضرورة معاملة سجناء الرأي معاملة إنسانية، مؤكدا أن المساجين لهم حقوق لابد من منحها لهم. ومن جانبها، عرضت الناشطة جيهان رجب تقرير الطب الشرعي الخاص بالمحامي كريم حمدي «المعروف إعلاميا بمحامي قسم المطرية»، الذي اعتقل يوم 23 فبراير وتوفي يوم 24 من ذات الشهر حيث ورد في التقرير أنه قد تم تعذيبه حتى أًصيب بجرح عميق في الرأس وكسر بالضلع الأيمن من الأول وحتى الثامن، مع آخر بالأنف، وإصابة بالبطن والحوض. وأضافت أن وزارة الداخلية تجري الآن تحقيقا حول ما حدث مع هذا المحامي في الواقعة المعروفة إعلاميا باسم «معتقلي سحور رمضان 2014». فيما قالت خلال الندوة والدة مصطفي محمد الذي اعتقل مع 11 آخرين أثناء السحور في رمضان الماضي بمدينة دمنهور، إن قوات الأمن اقتحمت الشقة التي كانوا متواجدين بداخلها، وقامت باعتقالهم جميعا، واتهموهم بقيادة مظاهرات في المدينة مع حيازة الأسلحة، تحددت لهم جلسة يوم 24 إبريل الماضي وتم الحكم عليهم ب 15 عاماً لكل منهم. وقالت آية علاء زوجة الصحفي حسن القباني بصحيفة الكرامة الذي اعتقل يوم 21 يناير العام الجاري بسجن العقرب، إنها فوجئت باقتحام قوات الأمن للمنزل واعتقال زوجها، حيث ظلت لمدة ثلاثة أيام لا تعرف مكانه أو أي طريقة للتواصل معه.