وقع الكاتب و المترجم العراقى محسن الرملى عقد ترجمة روايته "حدائق الرئيس" إلى الإيطالية مع دار نشر آدموسفيري، و هى ثال عمل روائى فى مسيرة الكاتب ،بعد روايته الأولى (الفتيت المُبَعثر)، التي ترجمت إلى الانكليزية تحت عنوان (Scaered Crumbs) وروايته الثانية (تمر الأصابع) التي صدرت بالاسبانية أولا ثم بالعربية ثانيا، و التى ترشحت ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر للرواية العربية 2010. على الخط الفاصل بين السلطة والناس، أو بين الجلاد والضحية، تتحرك رواية "حدائق الرئيس"، لتروى حكايات ثلاثة من أبناء العراق كلهم (أبناء شق الأرض) التوصيف الذي اختاره "محسن الرملي" لثلاثة أبطال استثنائيين: طارق بن ظاهر إمام المسجد، عبد الله بن شق الأرض وصار ابن صالح، وإبراهيم بن سهيل الدمشقي ، ولد الثلاثة سنة 1959 في أشهر متتالية، و صاروا أصدقاء لا يفترقون . استطاع "محسن الرملي" من خلال روايته أن يُعبر عن أكثر حالات الإحباط البشري والشعور بعبثية الأقدار أمام مصير شعب بأكمله، تتبدل الوجوه ويبقى الظلم، والجلاد، فعلى مدى نصف قرن، لم تتبدل حياة الناس البسطاء، الحروب، الحصار، المقابر الجماعية وفوضى الاحتلال، التي يضيع فيها دم إبراهيم، كرمز للدم العراقي، في هذه الرواية بين فلول نظام سابق وأتباع نظام تلاه. "حدائق الرئيس" هي أكثر من رواية، هي حكاية وطن، بين عراق الأمس وعراق اليوم، يصوغها محسن الرملي، ليفضح من خلالها زيف ديمقراطيات العالم المتقدم، وهو يجرب أسلحته في صدور أبناءنا .