تحدث الروائى و المترجم العراقى محسن الرملى عن تجربته الروائية ، بملتقى الرواية العربية بالأوبرا ، قائلا أنا أجمع بين ثقافتين و لغتين و لى جمهور فى أمريكا اللاتينية ، و قال أنه فى أحد ندواته بالمكسيك عندما تحدث عن كارلوس فوينتوس ،قال له الجمهور أنهم ملوا منه بسبب أن كل رواياته عن المكسيك ، مما أصابه بالأرق ، فهل يمل منه العراقييون أيضا لأن كل كتاباته عن العراق . حيث عرض فى روايته الأولى " الفتيت المبعثر " آثار الحرب العراقية – الإيرانية على المجتمع ، و رواية " تمر الأصابع " التى دارت حول إشكاليات المهاجر العراقى و الديكتاتورية و ثنائيات أزمة الهوية ، و آخرها رواية " حدائق الرئيس " مساحة أوسع من تاريخ العراق الحديث و ما حدث له قبل و بعد الغزو الأمريكى . و قال أننا فى العالم العربى نعانى من أن معظم كتابتنا واقعية ، و العالم ينتظر مننا الخيال الجديد ، فمازالت أشهر الأعمال العربية فى الغرب ألف ليلة و ليلة ، أما الواقع فتمتلئ به الفضائيات ، و تابع قائلا : لكننى رأيت أنه لا يمكن أن أتجاهل ما يعايشه الشعب العراقى ، مؤكدا أن الرواية تستطيع مناقشة أعتى القضايا و تطرح الاسئلة الوجودية أفضل من طرح الفلاسفة أنفسهم . كما ذكر الرملى أنه استفاد من القراء الغرب أكثر من القراء العرب، فقراء العرب يقرءون ليقتلوا الوقت ، و قراء الغرب يقرءون ليستثمروا الوقت . و تحدث الكاتب العراقى عن الكتابة الجديدة قائلا أن لا يجب أن نكتب فقط للكتابة و لكن يجب ان ننشغل بالتجديد ضاربا مثال برواية "دون كيخوته " كواحدة من أمهات الرواية التى كانت ثورة فى وقتها على روايات الفروسية و طرحت شكلا جديدا للكتابة ، و أضاف أن هناك من يكتب و هو يعرف ما يريد أن يقول ، و هناك من يكتبوا ليعرفوا ما يريدون مشيرا أنه من النوع الثانى.