في الشهر الماضي، أطل علينا نجلا الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، علاء وجمال في أول ظهور لهما بعد نيلهما البراءة، من خلال مجموعة من الصور التقطتها لهما العديد من وسائل الاعلام بميدان التحرير، رمز ثورة 25 يناير، وتحديدًا بمسجد عمر مكرم، أثناء تأديتهما العزاء في والدة الكاتب الصحفي مصطفى بكري، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حولهما، خاصة مع ما كان يعرف عن بكري من قبل اظهاره حالة من العداء الشديد لمبارك وأسرته. وبالأمس، ظهر من جديد أمين لجنة سياسات الحزب الوطني «المنحل»، جمال مبارك، وهو يتنزه ومعه زوجته وابنته بمنظقة الأهرامات،حيث فوجئ ضباط شرطة السياحة بوجوده هناك، حسبما أوردت وسائل إعلام مصرية، بصحبة زوجته خديجة الجمال، حاملاً كاميرته الخاصة، وقد التقط خلال جولته عددا من الصور لابنته فريدة. وفي مساء الأمس أيضًا، ألتقطت له صورة أخري، أثناء تناوله العشاء فى أحد المطاعم الشهيرة، بصحبة أسرته أيضًا. وعلق الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك، وتويتر" والكثير من السياسيين، والجرائد والصحف الإليكترونية على هذه الصور معتبرين إياها دليلا ومؤشرا على عودة النظام الذي قامت من أجله ثورة 25 يناير، واتخذها البعض الآخر مادة للسخرية للتدليل على فقدان الأمل في استعادة مكتسبات ثروة 25 يناير التي لم يجنى منها الشعب المصري سوى أعداد الشهداء والمصابين وفقدان الأقارب والجيران. فى حين، رأها البعض طبيعية بعد حكم القضاء لهما بالبراءة، كما قام أخرون بتحليل كل ما جاء في الصور، بينما أتهم آخرون الجريدة التي نشرت هذه الصور بالتطبيل والتبشير بعودة نظام مبارك مجددًا، على حد قولهم. الصحف والجرئد إحدى الصحف علقت على الكاميرا التي ألتقط بها جمال صورا لابنته أثناء التنزه في الأهرامات، وعن سعرها قائلة: التقطت عدسات الكاميرات نجل الرئيس الأسبق خلال الزيارة، وفي يده كاميرا تصوير فوتوغرافي حديثة من طراز Nikon DSLR D3S، مزودة بعدسة Nikon AF-S 17-35mm. ويبلغ ثمن الكاميرا فقط حوالي 5000 دولار أمريكي، أي ما يعادل 38 ألف جنيه مصري، بينما يبلغ ثمن العدسة 2000 دولار أمريكي، بما يعادل 15200 جنيه مصري، بإجمالي 53200 جنيه مصري للكاميرا والعدسة معًا. والآخرى تناولت حالته وملابسه التي ظهر بها وفيها قالت " ظهر جمال مبارك في صحة جيدة وعلت الابتسامة وجهه، كتلك التي ظهر بها في عزاء والدة الكاتب الصحفي مصطفى بكري . وتابعت معلقة على الصورة ،عاد "مبارك" وأبناؤه إلى حياتهم الطبيعية، إلى ما قبل 2011، فيما لاتزال أعين أمهات الذين نالوا شرف الشهادة في ميادين الثورة لم تجف.. دمعة تتلوها دمعة، وتعقبها دعوة لشهيد رحل عن عالمنا ولن يعود، اتشحن السواد وهرولن إلى المحاكم أملًا في حكمٍ يشفي غليلهن.. يثلج الصدر قليلًا، يريح صدور أمهات مؤمنات بأن أبنائهن ثاروا من أجل وطن حر يعيشون فيه بكرامة وعدالة. واختتمت : عاد مبارك وجمال وعلاء.. ورحل الشهداء "سلام على الثورة.. سلام على الشهداء". أما إحدى الصحف فقد خصصت محررا لتتبع نجل المخلوع ،والتقاط صورا له أثناء رحلته ،وكتبت " مرتديًا بنطلونًا جينز وتى شيرت أسود، ظهر جمال محمد حسنى مبارك، الابن الأصغر للرئيس الأسبق حسنى مبارك، وهو يتجول فى منطقة الأهرامات ،مصطحبًا زوجته السيدة خديجة الجمال وابنته فريدة، التى ولدت فى أكتوبر 2010 وذلك فى أول ظهور لحفيدة الرئيس الأسبق بصحبة والديها. واستكملت : دخل جمال إلى منطقة الأهرامات مستقلا سيارة سوداء اللون "دفع رباعي "،وخلفه سيارة صغيرة بداخلها السائق وحارس شخصي واحد يحمل سلاحًا فى جانبه ، وبدأ زيارته للمنطقة من " البانوراما" حيث أعلى منطقة فى الأهرامات، وقام بالتقاط صور بكاميرته الخاصة لزوجته "خديجة " وابنته " فريدة " على "الجمل "،وبعد نحو النصف ساعة، انتقل إلى الهرم الأكبر، حيث دخل إليه، وواصل التقاط الصور لزوجته وابنته ،كما ألتقطت أيضا صوره للزاور وهم يحيون جمال مبارك فى الدقائق الأولى، حيث لم يثر وجوده انتباه الزوار القلائل والعاملين بالمنطقة، وفور معرفتهم بشخصيته، سارعوا إلى تحيته، ورد التحية بالابتسامة لهم والإشارة بيديه، فيما منع ضباط الشرطة بالمنطقة زوار المنطقة من الاقتراب لمسافة أقرب منهم، ليواصل جمال مبارك جولته، ويغادر بعدها عن طريق مدخل مينا هاوس. وآخري كتبت : جمال مبارك غاوي تصوي واستشهدت بصوره التي التقطها أبان حكم المخلوع ،وهي ( صورًا في 2006، حينما شهد ظاهرة الكسوف الكلي للشمس بمنطقة هضبة السلوم، ممسكًا في يده كاميرا فيديو صغيرة، لتوثيق تلك الظاهرة الكونية ،وأخرى في أحد مباريات منتخب مصر ببطولة كأس الأمم الإفريقية، أنجولا 2010، حيث أخذ يلتقط صورًا تذكارية للاعبي المنتخب الوطني بنفسه من مقصورة أحد ملاعب البطولة، التي توَّج بها الفراعنة ،أما الثالثة فكانت بنفس الكاميرا، ظهر أمس، بصحبة عائلته في منطقة الأهرامات ) . سياسيون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي : أكد محمود نصير المتحدث الاعلامي لحزب الاصالة السلفي، أن ظهور جمال مبارك وعائلته، وهم تجولون بمنطقة الأهرامات أمس السبت، بمثابة هتك عرض ثورة 25 يناير المجيدة. وأشار نصير في تصريحات صحفية ،أن هذا الفعل هو تحرش صريح بالثوار وكأن ثورة يناير لم تقم. محمود سعد كتب على صفحة برنامجه " آخر النهار " على " تويتر " : النهاردة السيد جمال مبارك زار الأهرامات ،وقال انه بيعوض بنته سنين الحرمان اللي عاشته لما كان في السجن ،عارف يا سيد جمال كام عيل مات بسبب المية الملوثة ، أو الإهمال الطبي في مصر . واستكمل : جمال مبارك بكلام مصطفى الفقي كان فاعل رئيسي في الحكم في مصر، وسبب مباشر لما كان يحدث من فساد وتابع : اسوأ ما فعله جمال مبارك أنه جعل الفساد يتوغل من القمة للقاع حتى أصبح الكثير يستحل الحرام ويأكل عياله نار .. بشكل عام زيارة سعيدة !! " . المحامية شيري الجيزاوي شقيقة الناشط أحمد الجيزاوي علقت على تويتر قائلة " يخرب البلد ويروح يتفسح في أهرامتها ,, وبكرة تشوفوا مصر !! " . علياء أحمد صحفية في جريدة الشرق الأوسط علقت قائلة " الأول يحددوا ميعاد الانتخابات وبعدين جمال مبارك يبدأ في الظهور العلني، هي بعيدة بس مفيش حاجة بعيدة في البلد دي " . فتحي سعد يطرح سؤالا قائلا " العيب علي جمال مبارك المواطن المصري اللي بيفسح بنته ولا الصحافة القذرة اللي ماشية وراه علشان تعمل فتنة؟ " . أيمن مصور فوتغرافي يعلق قائلا " جمال مبارك مواطن مصري بيعيش حياته ودا حقه، وتبع : الإعلام اقتحم خصوصيته أثناء زيارته للأهرامات وصوره ونشر الصور، العيب فيه ولا في الإعلام "دا" " .