دافع السفير الأمريكي في ألمانيا جون إيمرسون عن التعاون المثير للجدل بين وكالة الأمن القومي الأمريكي "إن إس ايه" وجهاز الاستخبارات الألماني "بي إن دي" مشيرا إلى وجود "اختلافات ثقافية" بين الأمريكيين والألمان حول ماهية الخصوصية. وقد أثار الكشف مؤخرا عن تعاون مثير للجدل بين الاستخبارات الألمانية والأمريكية ردود فعل واسعة النطاق وذلك بعدما كشف تقرير لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية أن وكالة الأمن القومي الأمريكي تجسست من خلال الأجهزة التقنية لوكالة الاستخبارات الألمانية على عدد من المؤسسات الألمانية والفرنسية والمفوضية الأوروبية بالإضافة إلى الحكومة النمساوية. وكان متحدث باسم الادعاء العام الألماني أشار أمس الجمعة في مدينة كارلسروه الألمانية إلى إمكانية إجراء تحقيق في تلك الفضيحة. وفي تصريحات لصحيفة "كولنر شتات انتسايجر" الألمانية الصادرة اليوم السبت، قال إيمرسون إن الأمريكيين "ينظرون إلى أن خصوصيتهم تكون قد انتهكت في حال قرأ شخص ما خطاباتهم أو رسائلهم الالكترونية أو تنصت على اتصالاتهم الهاتفية". وتابع الدبلوماسي الأمريكي حديثه قائلا:"في المقابل يرى الألمان أن خصوصيتهم تكون قد انتهكت في حال قام شخص بجمع بيانات اتصالاتهم". وفي إشارة إلى الدور المثير للجدل لجهاز الاستخبارات الألماني "بي إن دي" كشريك لوكالة الأمن القومي الأمريكي، قال إيمرسون إن "التعاون المستمر بين استخباراتنا ليس سرا".