يحتفل المركز القومي للترجمة برئاسة د. أنور مغيث باليوم العالمى للكتاب بخصم كبير على جميع إصداراته ،كما يقيم المركز ندوة موسعة احتفالا بهذه المناسبة يوم الأحد الموافق العاشر من مايو الجارى،وتناقش هذه الندوة أحد أهم الكتب الصادرة حديثا وهو كتاب " القاهرة مدينة عالمية " يشارك في الندوة كلا من دايان سينجرمان،السيد ياسين،جليلة القاضى،منى أباظة ومترجم الكتاب يعقوب عبد الرحمن. القاهرة مدينة عالمية..عن السياسة والثقافة والمجال العمرانى " شرق أوسط جديد في ظل العولمة " ،كتاب يقع في 975 صفحة من القطع الكبير،و20 فصل ،تأتى المقدمة بعنوان ،أساطير متضاربة :نظرة نقدية للمدن العالمية وتأسيس الكلية الجديدة للدراسات الحضرية بقلم دايان سينجرمان وبول عمار. في هذا الكتاب يقوم مجموعة من العلماء والباحثين المتميزين في علم الاجتماع بوضع العاصمة تحت (الميكروسكوب الإلكترونى)وفحصها بدقة بالغة وتشخيص الأمراض التى تعانى منها،المزمنة منها والحديثة،ويضعون أيديهم على مواضع الداء بمهارة منقطعة النظير.كما يتطرقون إلى العديد من الموضوعات ذات الأهمية البالغة في العديد من المجالات. ومن المثير للدهشة أن هذا الكتاب والذى خرج إلى النور في عام 2005 قد تنبأ بثورة 25 يناير ،بعد أن قام برصد الإرهاصات المؤدية اليها.فيتحدث الكتاب في كثير من أجزائه عن تأثير مظاهرات كفاية ،وحركة 6 أبريل ،وتظاهرات العمال من ضحايا إعادة هيكلة الاقتصاد والمطالبين بحقوقهم والحركات الأخرى المناهضة للنظام كارهاصات لثورة عنيفة قادمة ،التى لم تكن تجد الا اذانا صماء من المسئولين،وقبل أن ينتهى المؤلف من ترجمة الكتاب ،كان الغليان المكتوم يتصاعد يوما يعد يوم ،ولم تدرك القيادة السياسية كما لم يدرك أحد من المسئولين تلك الدلالات المنذرة التى انفجرت في كل أحياء القاهرة ومختلف المدن والمحافظات بالثورة،حيث خرج ما يربو على خمسة عشر مليونا من المتظاهرين طوال ثمانية عشر يوما متصله في مشهد ظل العالم بأسره يتابعه مشدوها حتى انتهى بالنهاية المحتومة.وكما تنبأ الكتاب أيضًا ،كان الشباب هم الأغلبية الكاسحة التى سوف تقوم بإشعال فتيل الثورة. الكتاب من تحرير دايان سينجرمان وبول عمار ومن ترجمة يعقوب عبد الرحمن .وشارك به عدد كبير من اهم الباحثين في العلوم الاجتماعية.