أكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن تحركات مصر لتحسين علاقاتها بدول حوض البحر الأبيض المتوسط وأوروبا، يأتي في إطار ارتباط نهضة مصر في التاريخ الحديث بدول أوروبا ودول حوض البحر المتوسط، مشيرا إلي أهمية القمة الثلاثية التي حدثت بين "مصر وإليونان وقبرص". ووصف هريدي من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون" على قناة "أون تي في" اليوم الخميس، سعي مصر لتحسين العلاقات مع اليونان وقبرص هي "عودة للجذور"، مشيرا إلي ان العلاقات بين الدول الثلاثة كانت في مرحلة متقدمة في السابق. وأوضح أن القمة الثلاثية التي جرت أمس ترسخ الشراكة الاستراتيجية بين دول شرق حوض البحر المتوسط التي اعلن عنها في "إعلان القاهرة" في نوفمبر 2014، موضحا أن الدعوة مفتوحة لكل دول البحر المتوسط التي ترغب في استقرار ورخاء للانضمام في هذه الشراكة التي أعلن عنها في "إعلان القاهرة"، نافيا ما تردد حول أن العلاقات الثلاثية جاءت لمعاداة تركيا. وأشار إلي أن الشراكة الاستراتيجية الثلاثية بن مصر واليونان وقبرص تسعي لتحويل منطقة بحر الأبيض المتوسط إلي منطقة رفاهية مشتركة بسبب الموارد الطبيعية الموجود بالبحر الأبيض، مشيرا إلي أن إعادة ترسيم الحدود البحرية قد تكون مليئة بالصراعات نتيجة الخلافات بين دول الحوض أو الأمل والاستقرار نتيجة تعاونهم. وجدير بالذكر، أن قمة ثلاثية قد عقدت أمس الأربعاء بالعاصمة القبرصية نيقوسيا بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس ورئيس الوزراء اليوناني أليكسس تسيبراس، وعن زيارة الرئيس المصري لأسبانيا، أعتبر هريدي أن الزيارة امتداد لجولة السيسي في فرنسا وإيطاليا التي جرت في نوفمبر الماضي، موضحا أن بهذه الزيارة تكون مصر قد عادت للانفتاح بعلاقتها بقوة على كل الدول "الأوروبية المتوسطية". وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد وصل إلي العاصمة الأسبانية مدريد مساء أمس الأربعاء لأجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي وعدد من المسئولين.