حصل الطبيب المصري الدكتور محمد إبراهيم رشيد، استشاري جراحة العمود الفقري بكلية الطب جامعة عين شمس علي براءة الاختراع الثانية خلال 18شهر، وذلك لابتكاره وسيلة تحمي النخاع الشوكي والأعصاب. فتقوم فكرة الاختراع علي تصميم وسيلة آمنة لاستخدام الضغط السلبي في حماية الحبل الشوكي والأعصاب من الإصابة نتيجة كسور أو خلع الفقرات العنقية، الناشئة عن الإصابات المختلفة للرقبة في حوادث الطرق أو إصابات الرياضة والملاعب أو خلال العمليات العسكرية، وذلك عن طريق استخدام غطاء "خوذة" للرأس، يتم تثبيتها برأس المصاب باستخدام الضغط السلبي "الشفط"، ثم يتم "شد" الخوذة بوسائل متعددة، لكي ينتقل الشد إلي فقرات الرقبة المصابة، وبالتالي يتم "تثبيت" الفقرات في وضع يمنع تحركها مما يسهل عملية نقل المصاب من موقع الحادث إلي المركز الطبي المتخصص، حتي يتم إجراء الفحوص الطبية والتشخيصية الضرورية، وذلك للوصول إلي التشخيص الدقيق للحالة وتحديد خطة العلاج المناسبة. ويهدف رشيد من اختراعه إنقاذ الحبل الشوكي والأعصاب، فمن المعروف أن الطريقة المستخدمة حالياً في جميع أنحاء العالم ومنذ عام 1900 هي استخدام "مسامير معدنية" يتم تثبيتها في عظام الطبقة الخارجية لجمجمة "رأس" المصاب، وربطها ببعض بطوق معدني ليتم "شد" الرأس باستخدام "حبل للشد" مع أوزان معدنية تتناسب مع الدرجة المطلوبة لتثبيت فقرات الرقبة حسب رقم الفقرة "أو الفقرات" المصابة، مما يؤدي بدوره إلي منع تحرك الفقرات بصورة تهدد الحبل الشوكي والأعصاب، الأمر الذي ينتج عنه ضرر جزئي أو كامل، تتدرج خطورته من الإصابة بالشلل الجزئي أو الرباعي إلي إمكانية حدوث "وفاة المصاب"، في حالة إصابة الفقرات العنقية الأولي والثانية، وذلك لقربها من مركز التنفس بجذر المخ. ويتميز اختراع رشيد بمجوعة من المزايا التي تؤهله للإستخدام علي مستوي العالم، حتي أن الشركة النمساوية المنفذة للنموذج الأولي "Prototype" تتوقع أن يصبح "وسيلة أمان" تستخدم في جميع السيارات - مثل مطفأة الحرائق - ووسائل المواصلات المختلفة، وفي مركبات الجيوش، وسيارات الإسعاف، والمنشآت الرياضية وخاصة التي تتعامل مع الرياضات ذات الإصابات الخطيرة "سباقات السيارات، التزلج علي الجليد". ويجدر الأشارة إلى أن الاختراع حصل علي مجموع 45 دولة مشاركة في الإتفاقية الدولية لحماية الملكية الفكرية، بمعني أن الإبتكار اعتبر بالإضافة إلي حصوله علي براءة الإختراع جديداً في فكرته علي كل ما سبق تسجيله في نفس مجال الإبتكار، فقد تم نشر الإبتكار خلال الأيام الماضية علي كافة المواقع العلمية المتخصصة باعتباره مازال يعد "الأول من نوعه علي مستوي العالم"، مما يجعلها "وثيقة تاريخية عالمية" تحفظ حق المبتكر وبلده "مصر" في التأريخ العلمي والمراجع العلمية الطبية.