حصل الطبيب المصري الدكتور محمد إبراهيم رشيد، استشاري جراحة العمود الفقري بكلية الطب - جامعة عين شمس علي براءة الإختراع الثانية خلال 18شهر، حيث تم تسجيلها في 45 دولة طبقاً للإتفاقية العالمية لحماية الملكية الفكرية PCT ، وذلك خلال فترة بعثة الإشراف المشترك للحصول علي درجة الدكتوراه في جراحة العمود الفقري بين جامعتي عين شمس بمصر وجامعة فيينا بالنمسا ، وذلك خلال الفترة مابين عام 1989 وعام 1994، ورغم مرور مايزيد عن 20 عاماً علي تسجيله لفكرة الإبتكار وحصوله علي "براءة الإختراع" من مكتب براءات الإبتكار بالعاصمة النمساوية "فيينا" ؛ ثم حصوله علي سبق الجدية الإبتكارية Novelty Priority. يجدر الأشارة إلى أن الاختراع حصل علي مجموع 45 دولة مشاركة في الإتفاقية الدولية لحماية الملكية الفكرية، بمعني أن الإبتكار أعتبر - بالإضافة إلي حصوله علي براءة الإختراع - جديداً في فكرته علي كل ماسبق تسجيله في نفس مجال الإبتكار .. فقد تم نشر الإبتكار خلال الأيام الماضية علي كافة المواقع العلمية المتخصصة ؛ باعتباره مازال يعد "الأول من نوعه علي مستوي العالم"؛ مايجعلها "وثيقة تاريخية عالمية" تحفظ حق المبتكر وبلده "مصر" في التأريخ العلمي والمراجع العلمية الطبية، وتقوم فطرة الاختراع علي " تصميم وسيلة آمنة لاستخدام الضغط السلبي Negative (Vacuum) Pressure، في حماية الحبل الشوكي والأعصاب من الإصابة نتيجة كسور - أو خلع - الفقرات العنقية، الناشئة عن الإصابات المختلفة للرقبة في حوادث الطرق أو إصابات الرياضة والملاعب أو خلال العمليات العسكرية؛ وذلك عن طريق استخدام غطاء "خوذة" للرأس ، يتم تثبيتها برأس المصاب باستخدام الضغط السلبي "الشفط" ؛ ثم يتم "شد" الخوذة بوسائل متعددة ، لكي ينتقل الشد إلي فقرات الرقبة المصابة؛ وبالتالي يتم "تثبيت" الفقرات في وضع يمنع تحركها ، ما يسهل عملية نقل المصاب من موقع الحادث إلي المركز الطبي المتخصص ، حتي يتم إجراء الفحوص الطبية والتشخيصية الضرورية ؛ وذلك للوصول إلي التشخيص الدقيق للحالة وتحديد خطة العلاج المناسبة. ويخص الاختراع إنقاذ الحبل الشوكي والأعصاب، وهي معرفة أن الطريقة المستخدمة حالياً في جميع أنحاء العالم -ومنذ عام 1900- هي عبارة عن استخدام "مسامير معدنية" يتم تثبيتها في عظام الطبقة الخارجية لجمجمة "رأس" المصاب ، وربطها ببعض بطوق معدني ليتم "شد" الرأس باستخدام "حبل للشد" مع أوزان معدنية تتناسب مع الدرجة المطلوبة لتثبيت فقرات الرقبة -حسب رقم الفقرة "أو الفقرات" المصابة ؛ مايؤدي بدوره إلي منع تحرك الفقرات بصورة تهدد الحبل الشوكي والأعصاب ، مما قد ينشأ عنه ضرر جزئي أو كامل ، تتدرج خطورته من الإصابة بالشلل الجزئي أو الرباعي إلي إمكانية حدوث "وفاة المصاب"، في حالة إصابة الفقرات العنقية الأولي والثانية ؛ وذلك لقربها من مركز التنفس بجذر المخ. جدير بالذكر أن اختراع رشيد يتميز بمجوعة من المزايا التي تؤهله للإستخدام علي مستوي العالم؛ حتي أن الشركة النمساوية المنفذة للنموذج الأولي Prototype تتوقع أن يصبح "وسيلة أمان" تستخدم في جميع السيارات -مثل مطفأة الحرائق- ووسائل المواصلات المختلفة ، وفي مركبات الجيوش ، وسيارات الإسعاف، والمنشآت الرياضية -وخاصة التي تتعامل مع الرياضات ذات الإصابات الخطيرة "سباقات السيارات - التزلج علي الجليد.