سياسيون يشككون في فعالية قرار مجلس الأمن بحظر السلاح عن الحوثيين وحلفائهم

السفير "خالد الهباش" : القرار بمثابة انتصار كبير حققته عاصفة الحزم.
السفير طلعت حامد :يجب على الأطراف اليمنية الالتزام بالمبادرة الخليجية.
في إطار الجهود المبذولة من قبل الدول العربية لحماية أمنها القومي العربي مما يتعرض له من مخاطر وهجمات شرسة باتت تشتت شعوبه ،قدمت الدول العربية مشروع قرار لمجلس الأمن يفرض حظر على إمداد الحوثيين في اليمن بالسلاح.
ويدعو قرار مجلس الأمن المليشيات الحوثية الشيعية إلى الانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها منذ بدء تقدمها في صيف 2014 انطلاقا من معاقلها في شمال البلاد قبل أن تتمكن من السيطرة على العاصمة صنعاء والوصول إلى عدن كبرى مدن الجنوب.
وصوّت 14 من أصل 15 عضواً في المجلس لصالح القرار فيما امتنعت روسيا عن التصويت،ويطلب القرار الذي أعدته دول الخليج وقدمه الأردن من "جميع أطراف النزاع" التفاوض في أسرع وقت ممكن للتوصل إلى "وقف سريع" لإطلاق النار.
ولا يطلب القرار من دول التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يوجه ضربات جوية إلى الحوثيين المدعومين من إيران، تعليق هذه الغارات الجوية المتواصلة منذ ثلاثة أسابيع.
في هذا السياق أكد السفير خالد الهباش مستشار عام الجامعة العربية فى تصريحات ل"محيط" أهمية القرار الذي أقره مجلس الأمن تحت البند السابع من أعضاء المجلس ال15 ،فيما امتنعت روسيا عن التصويت.
واعتبر الهباش أن القرار يعد بمثابة انتصار كبير حققته عاصفة الحزم من خلال تحركاتها و خطواتها الدبلوماسية على الصعيد الدولي.
وأضاف : أنه عندما تقدمت الدول العربية بالمشروع لمجلس الأمن قد حظي بدعم كبير داخل المجلس من قبل العديد من الدول الداعمة و المساندة للشرعية اليمنية وعودة الرئيس المنتخب عبد ربه صالح."
كما أعرب السفير طلعت حامد الأمين العام المساعد للبرلمان العربي فى تصريحات ل"محيط" عن ارتياحه الشديد لمضامين القرار رقم "2216" الذي اعتمده مجلس الأمن بشأن اليمن، مجسداً إرادة المجتمع الدولي لاستعادة الشرعية الدستورية في اليمن، والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه.
واعتبر "حامد" أن قرار مجلس الأمن الدولي، من شأنه الضغط باتجاه وقف أعمال العنف التي تقترفها جماعة الحوثي، واستخدامها القوة للاستيلاء على مؤسسات الدولة ومقدراتها، وتقويض السلطة الشرعية في اليمن.
كما أكد ضرورة التزام الأطراف اليمنية باستئناف العملية السياسية في إطار المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن، بغية إيجاد حل سلمي وتوافقي ينهي الأزمة اليمنية.
وقال العميد حسام العواك ، نائب تجمع الضباط الأحرار بالجيش السوري الحر، "لن يستطيعوا حظر السلاح عن الحوثيين في اليمن،حيث أن إيران تقدم أسلحة ومعدات للحوثيين وتقوم بنقل أسلحة مقاتلين من حزب الله اللبناني إلى صعده اليمنية، عبر طريق يبدأ من ميناء عصب الاريتري ويلتوي شرقا حول الطرف الجنوبي من بحر العرب في خليج عدن إلى مدينة شقراء التي تقع على ساحل جنوب اليمن، ومن هناك تتحرك الأسلحة برا إلى شمال مدينة مأرب وسط اليمن وبعدها إلى محافظة صعده على الحدود السعودية – اليمنية" .
وعن موقف روسيا من قرار حظر السلاح عن الحوثيين قال "العواك":"روسيا تسعى إلى تحقيق مصالحها في اليمن ،حيث سبق وأن طلب الحوثيون من روسيا أن يعطوهم قاعدة عدن التي كانت أكبر قاعدة روسية في المنطقة ."
وأضاف أن روسيا افتتحت 10 آلاف شركة للحرس الثوري الإيراني يعملون في غسيل الأموال وبيع النفط والمخدرات،مشيراً إلى كل هذا شكل محور روسي إيراني يحاولون من خلاله السيطرة على كل شيء في المنطقة.
وأوضح أن النوايا الروسية غير صادقة مع العرب ،ففي الوقت الذي وقعت فيه مصر اتفاقية شراء سلاح مع روسيا ،أرسلت روسيا إليها صواريخ مبتدئة وقديمة،كما ترددت أنباء عن دخول 30 سيدة روسية إلى مصر يطالبون بفتح شركات مشبوهة هدفها زيادة الجريمة والمخدرات ، في حين أرسلت روسيا إلى إيران صورايخ إس-300 قادرة على إسقاط طائرات الشبح الأمريكية إف 35 على حد قول الروس.
كما وأوضح أن الحوثيين سيطروا على نفط مأرب ويحاولون تصديره بأثمان رخيصة لإيران مشيرا إلى أن إيران أصبحت مركز تجارة النفط الغير قانونية والغير شرعية.
وأكد العواك الدعم الروسي والإيراني للحوثيين في اليمن ، مشيرا إلى أن السلاح النووي سيكون لدى الحوثيين في الأيام القريبة حيث يخطط الحوثيون والإيرانيون لتوجيه ضربة كيماوية ضد القوات السعودية التي سوف تتقدم على الأراضي اليمنية.