دعا وزير المدينة والشباب الفرنسي باتريك كانر ، إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الدعاية الإرهابية على الإنترنت والتصدي لحملات تجنيد الشباب من قبل شبكات جهادية. جاء ذلك في تصريح له عقب مشاركته في حلقة نقاشية بمجلس الأمن الدولي حول دور الشباب في مكافحة التطرّف العنيف ونشر السلام. واستعرض الوزير الفرنسي، خلال هذا الاجتماع، التدابير التي اتخذتها فرنسا لمنع محاولات استقطاب الشباب من جانب المجموعات المتطرفة ومن بينها إنشاء خلايا متابعة على الإنترنت ومنصة هاتفية لمساعدة الشباب الذي يتعرض للخطر. واعتبر كانر أن بلاده نجحت في تحقيق التوازن بين الحاجة إلى التدخل الأمني وعمليات الوقاية من الإرهاب على جميع المستويات لا سيما عبر السيطرة على الإنترنت ، داعيا إلى تعميم النموذج الفرنسي في البلدان التي تواجه نفس المشكلات. وأكد في معرض كلمته على ضرورة إشراك مشغلي الإنترنت في مكافحة الإرهاب وتوحيد التشريعات الخاصة بسحب المضامين ذات الطابع الإرهابي وتكييف الإطار القانوني للتعاون الدولي مع آلية تداول المعلومات في العالم. يشار إلى أن نصف الجهاديين الأوروبيين اللذين ذهبوا للقتال في سوريا هم فرنسيون ، وفقا لتقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي نشر خلال الشهر الجاري. وأوضح التقرير أن نحو 1500 فرنسي هاجر نحو أرض الجهاد ، و413 فرنسيا منهم موجودون فعليا في مناطق المعارك بينهم 119 امرأة . كما لفت التقرير النظر إلى أن هذا الرقم سجل زيادة بنسبة 84٪ مقارنة بشهر يناير 2014 ، وإلى أنه من أصل 3000 جهادي أوروبي تم إحصاؤهم في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، نصفهم تقريبا أي 47% هم فرنسيون.