أكد وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور محمد يوسف أهمية وجود ثقافة واضحة لسوق العمل وتوفير معلومات دقيقة عن القطاع الاقتصادي والمهارات المطلوب توافرها للساعين إلى الحصول على وظيفة، وذلك للعمل على رسم السياسات والاتجاهات المطلوبة لتشغيل الشباب. وقال يوسف - في كلمته خلال ورشة العمل الرابعة للمنتدى المصري لدعم تشغيل الشباب، التي ينظمها المجلس الوطني للتنافسية حول تعزيز آليات المتابعة والتقييم نحو تأثير ملموس لمبادرات تشغيل الشباب من أجل تحقيق الاستدامة والملكية بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، والتعاون الإنمائي الألماني ووزرات التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والتعليم الفني والتدريب المهني والقوى العاملة والهجرة - إننا نفتقد طريقة متابعة وتقييم الأداء، مشددا على أهمية وضع نظام قوى للمتابعة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأضاف "المشكلة لدينا ليست في وضع الخطط وإنما في متابعة أدائها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن المصانع في حاجة إلى كميات كبيرة من الشباب، في حين يجهل الشاب كيفية وصوله إلى تلك المصانع ما دعا الوزارة إلى القيام بربط الصناعة بالعمالة عن طريق إنشاء وحدة اتصال بين طلاب التعليم الفني وسوق العمل". وبدوره، قال محمد عبد الرؤوف ممثل وزارة القوى العاملة، إننا في حاجة إلى تضافر الجهود للمساهمة في الحد من البطالة وتشغيل الشباب، وذلك في الوقت الذى بلغ فيه معدل البطالة 12.8% منهم 85% من حاملي الشهادات العليا والمتوسطة. وأشار إلى قيام الوزارة بإعداد مشروعات لتشغيل الشباب وإرشادهم لسوق العمل وتوفير التدريب اللازم لهم وتقوية مهاراتهم، فضلا عن تشجيع الشباب على أخذ قروض من الصندوق الاجتماعي وعقد مؤتمر للتشغيل، وتقديم الرعاية لذوى الاحتياجات الخاصة للاستفادة منهم في التشغيل بالأماكن التي يزيد فيها عدد العاملين عن 50 عاملا فأكثر وتبلغ نسبتهم 5%، والسماح لشركات القطاع الخاص بإلحاق العمالة المصرية بالداخل.