مساعد وزير الداخلية الأسبق: «كونداليزا رايس» اعتبرت مصر «الثمرة الكبرى» اللواء صلاح إسماعيل: مصر تواجه حروب «الجيل الرابع» للإرهاب المدعومة بتمويل صهيوني منتصر الزيات: العنف لا يولد إلا عنفا.. واعتقال النساء يزيد «الاحتقان» ياسر سعد: الإرهاب «فكرة».. ويجب مواجهة السلفيين والإخوان من خلال الأزهر مع تكرار الهجمات الإرهابية التي تشنها الجماعات التكفيرية في سيناء ضد القوات المسلحة والشرطة، تباينت آراء الخبراء العسكريين والأمنيين والسياسيين حول ما يحدث في سيناء، والطريقة المثلي لمواجهة تلك العمليات، وهل ستدفع مصر فاتورة محاربة الإرهاب نيابة عن دول العالم؟ وفي الوقت الذي اعتبر فيه البعض أن تلك الهجمات تمثل حروب "الجيل الرابع" من الإرهاب، وتستهدف تنفيذ مخطط وأجندة أمريكية صهيونية لتقسيم المنطقة العربية، طالب البعض الآخر بضرورة تعديل اتفاقية "كامب ديفيد" لإحكام حماية قوات الجيش والشرطة في سيناء، فيما ارتأى فريق ثالث أن اعتقال قوات الأمن للنساء يزيد المسألة سوءًا، وشدد آخرون على حتمية المواجهة الفكرية بالتزامن مع المواجهات الأمنية. الثمرة الكبرى في البداية أكد اللواء محمد عبد اللطيف مساعد وزير الداخلية الأسبق أن الإرهاب هدفه تنفيذ مخطط أمريكا في تقسيم المنطقة، لافتا إلى أن مصر هي "الثمرة الكبرى" كما أطلقت عليها "كونداليزا رايس" وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، معتبرا أن هدف الإرهاب هو تعطيل مسيرة مصر وإفشالها وتعطيل مشروعاتها القومية والاستثمارات الأجنبية بها . وأوضح أن الإرهاب يتواجد في أكبر الديمقراطيات العالمية، إلا أن هؤلاء الإرهابيين يريدون تشويه سمعة مصر الخارجية، ونشر صورة ذهنية بأن مصر دولة غير مستقرة، وأن ما يحدث فيها صراع من أجل الحصول على الحرية والديمقراطية، مشيرا إلى أن هذا الخطر الإرهابي لا يهدد أمن مصر وحدها وإنما يهدد أمن المنطقة العربية بأكملها، التي تسعى أمريكا إلى تقسيمها وتفتيتها حسب أجندتها. وطالب مساعد وزير الداخلية الأسبق الشعب المصري بضرورة مساندة الجيش والشرطة وتعزيز ثقتهم المعنوية لخوض هذه المعركة الطويلة ضد هؤلاء الخفافيش والعصابات التي تستخدمها أمريكا لتحقيق أجندتها الدولية. تمويل عالمي واعتبر الخبير الأمني اللواء"صلاح إسماعيل" أن مصر في حالة حرب من نوع مختلف، فحربها في الماضي كانت ضد عدو معروف وظاهر، إنما الآن هي تواجه حرب "الجيل الرابع" من الإرهاب، وهو الصراع الذي يتميز بعدم المركزية التي يكون طرفا الحرب فيها جيش نظامي لدولة ما مقابل عدو أو خلايا خفية منتشرة في أنحاء العالم . وأضاف: هذا العدو الإرهابي ممول من دول عالمية مثل أمريكا وإسرائيل، وهدفهم هو إنهاك مصر وإسقاطها، لكن هذا لن يحدث لأن مصر بها جيش نظامي وليس قبائلي ، وهذا الجيش النظامي يدافع عن أرضه ويسهر على أمن واستقرار مواطنيه. وأوضح أنه لكي تتمكن مصر من محاربة الإرهاب في سيناء فلابد من إعادة صياغة اتفاقية "كامب ديفيد" حتى يمكنها تأمين جنودها، مشددا على ضرورة مساندة كل فرد في المجتمع للجيش والشرطة ورفع الروح المعنوية لهم، بالإضافة إلى التخلص من العناصر الفاسدة في أي مؤسسة بالدولة. جريمة بشعة أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، اعتبر أن ما يحدث جريمة بشعة بكل المقاييس، وأنه لا يوجد أي تبرير للفشل في حماية قوات الجيش والشرطة في سيناء، مضيفا عبر حسابه الشخصي على موقع " تويتر": "لا استبعد كل الاحتمالات حول هوية الجناة، ولا تبرير للفشل في حماية قواتنا رغم هذه الإجراءات". أما منتصر الزيات، عضو مجلس نقابة المحامين السابق، فقد أكد أن العنف لا يولد إلا العنف.. وما يحدث في سيناء منذ سنة ونصف من دبابات وتهجير للأهالي لن يحقق نتائج تذكر، مستشهدا بالمثل الذي يقول " إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر". وانتقد الزيات الإجراءات الأمنية القاسية التي تتخذها قوات الأمن قائلا: "اعتقال قوات الأمن للنساء يزيد المسألة سوءًا". الإرهاب فكرة الشيخ "ياسر سعد"، رئيس اللجنة الدينية بالجبهة الوسطية والجهادي السابق، قال " إن الإرهاب ماهو إلا فكرة، والفكرة يجب أن تقابلها فكرة أخرى متوسطة ومتوازنة تواجه هذا الفكر المتطرف." وتابع: الأفكار لا تتحرك وحدها فلابد من وجود من يدعمها ويؤسس لها، وبالفعل فإن رجال الأزهر يتصدون لها ويدخلون معهم في حروب شعواء، لافتا إلى أن مواجهة السلفيين والإخوان يجب أن تتم من خلال الأزهر، الذي عندما وضع على المحك وجدنا أن هناك من يرفضه ويشوهه ، فخرج من يردد على أحد القنوات الفضائية أن البخاري مخرف، وآخر يتهم الأئمة الأربعة بأنهم مجانين، لنجد تراثنا الأدبي والديني يحرق أمام أعيننا، رغم أن الدستور اعتبر الأزهر معلما وشارحا ومحكما. وتساءل سعد :"ماذا ننتظر من شباب تهان مقدساته أمام عينيه، هؤلاء الشباب سيتجهون حتما إلى الفكر المتطرف والإرهابي ، وهناك مجموعة اعتنقت بالفعل الفكر الوهابي وانضمت لتنظيمات مسلحة، فأين النموذج الإسلامي المعتدل من كل هذا؟ اقرأ فى الملف "سيناء.. أرض الفيروز ومصنع الرجال " * أرض الفيروز.. «مسرى الأنبياء» و«مدينة الشفاء» * أرض الفيروز.. «مقبرة الغزاة» و«مصنع الرجال» * سيناء من الداخل.. ومستقبل الجماعات الجهادية * أبرز العمليات الإرهابية في سيناء منذ ثورة يناير وحتى الآن * سيناء.. «كامب ديفيد» و«الإرهاب» يقوضان خطط التنمية * سيناء.. «الرحم» التي حملت «حلالا» و«سفاحا» ** بداية الملف