أرسل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي "قربانا" إلى ضريح "ياسوكوني" لقتلى الحرب والمثير للجدل اليوم الثلاثاء في طوكيو، وذلك قبل يوم واحد من مشاركته في القمة الأفريقية الآسيوية في جاكرتا. ولم يزر آبي، الذي من المقرر أن يجري محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع المقبل في واشنطن، ضريح ياسوكوني لكنه أرسل حلية دينية إلى الضريح بمناسبة مهرجان الربيع الخاص به، حيث كتب آبي اسمه عليها أسفل لقب رئيس الوزراء. ووجهت كوريا الجنوبية الانتقادات لخطوة تقديم رئيس الوزراء الياباني قربانا للضريح الذي يخلد ذكرى قتلى الحرب اليابانيين الذين يبلغ عددهم 5ر2 مليون قتيل، ومن بينهم مجرمو الحرب الذين تم إدانتهم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ونقلت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية نوه كوانج إيل للصحفيين وقال فيها إنه " يجب على الزعماء السياسيين اليابانيين أن يدركوا أن إظهار الإعجاب والامتنان لمثل هذا الضريح يرقى إلى حد إلغاء القاعدة التي عادت على أساسها اليابان إلى المجتمع الدولي ". ومن ناحية أخرى قال السكرتير الأول لمجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا أمام مؤتمر صحفي إن آبي بعث بالقربان " بصفته الشخصية ". وأضاف " عن هذه الخطوة لا تعد مسألة يجب أن توضح الحكومة وجهة نظرها بشأنها ". كما بعث وزير الصحة الياباني ياسوهيسا شيوزاكي بقربان، بينما أقام سيشي إيتو وهو مستشار خاص لرئيس الوزراء صلاة في الضريح. ومن المتوقع أن يؤدي الكثير من نواب البرلمان الصلاة في الضريح خلال مهرجان الربيع الخاص به ويستغرق ثلاثة أيام حتى بعد غد الخميس. وتثير زيارات زعماء سياسيين يابانيين للضريح الغضب في بلدان آسيوية، وخاصة الصينوكوريا الجنوبية، اللتين تعتبران تلك الزيارات تمجيدا للعدوان الياباني في فترة الحرب. وقال آبي خلال ظهور له يوم الاثنين في برنامج تلفزيوني إنه مستعد للاجتماع مع الرئيس الصيني شي جينبينج على هامش مؤتمر الدول الآسيوية الأفريقية في جاكرتا هذا الأسبوع إذا سنحت الفرصة. وتوترت علاقات اليابان مع الصينوكوريا الجنوبية بسبب مفاهيم متباينة بشأن تاريخ فترة الحرب ونزاعات إقليمية. ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الياباني كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونجرس الأمريكي خلال زيارته لواشنطن الأسبوع المقبل.