طالب اللواء نجم الجبوري قائد عمليات نينوى إحدى تشكيلات الجيش العراقي، سكان مدينة الموصل شمالي البلاد، بعدم الاقتراب من مقرات "داعش" مع قرب معركة تحرير مدينتهم من قبضة التنظيم، داعياً طيران التحالف وطيران الجيش العراقي إلى قصف ما تسمى ب"النقاط الإعلامية" التي يعرض فيها "داعش" إصداراته في المدينة. وفي اتصال مع وكالة "الأناضول"، قال الجبوري "نهيب بأهالينا في الموصل الابتعاد عن مواقع ومقرات داعش لأنها ستكون عرضة لضربات الطيران العراقي وطيران التحالف مع بدء معركة تحرير المدينة من قبضة التنظيم قريباً". ودعا قائد العمليات الطيران العراقي وطيران التحالف إلى توجيه ضربات جوية للنقاط الإعلامية التابعة لتنظيم "داعش" في الموصل والتي يعرض فيها ما يسميها ب"إصداراته المرئية" حول معاركه ومشاهد الذبح لخصومه. وأضاف أن التنظيم عبر "الإصدارات المرئية" التي يعرضها يعمل على ترهيب السكان والتأثير على الشباب في الموصل، لذا "لا بد من ضربها وتدميرها لمنع تسويق فكر التنظيم". وبحسب مراسل "الأناضول"، فإن تنظيم داعش ينشر 4 نقاط اعلامية في مدينة الموصل يعرض من خلالها آخر إصدارته المرئية عبر شاشات كبيرة يحتشد حولها عدد كبير من الشباب وحتى الأطفال من سكان المدينة، إضافة إلى أنه يقوم بتوزيع نسخ من تلك الإصدارات على أقراض مضغوطة بشكل مجاني وأيضاً يوزع عبرها نشرات بمواضيع شرعية وتوعوية يحددها. وأعلن مسئولون عراقيون خلال الفترة الماضية عن قرب انطلاق العملية العسكرية لتحرير محافظة نينوى ومركزها الموصل، معتمدين في ذلك على نجاح العمليات التي تتم في محافظة الانبار (غربي العراق)، وكما يتحدث هؤلاء المسؤولون عن تحضيرات الجيش العراقي بالإضافة الى قوة مشكلة من الشرطة المحلية من محافظة نينوى ومتطوعين من أهالي المحافظة للقيام بتلك العملية. وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.
