أنقرة: من المتوقع أن تنتهي الصناعات التركية من إنجاز مشروع القمر الصناعي التركي "جوكتروك" بالتعاون مع فرنسا وإيطاليا في عام 2012, الأمر الذي يثير مخاوف إسرائيل وسيجلب مزيد من التوتر إلى العلاقات المتدهورة بين البلدين. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية عن صحيفة "زمان توديه" التركية أن إسرائيل تبذل جهود حثيثة لإقناع تركيا بعدم بيع دول أجنبية أو للفلسطينيين أي تصاوير استخبارية يلتقطها القمر الصناعي للمنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القمر الصناعي سيسمح للجيش التركي بتصوير لقطات بجودة عالية في اوروبا ومنطقة القوقاز والشرق الأوسط, وسيساعد تركيا في حربها ضد منظمة حزب العمال الكردية. وتخشى إسرائيل من أن هذا القمر سيجعل إسرائيل مكشوفة أمام الفضاء التركي, وقد مارست تل أبيب ضغوطا كبيرة على فرنسا وإيطاليا لوقف بيع المعدات اللازمة لإنجاز المشروع, ولكن هذه الجهود باءت بالفشل. وكانت وسائل إعلام دولية قد تحدثت أن إسرائيل عرضت على تركيا شراء قطع لتصنيع القمر الصناعي شريطة ألا تقوم تركيا بتصوير المنطقة, ولكن هذه الجهود لم تفلح أيضا. وقال مصدر أمني تركي رفيع المستوى, "نحن نقرر كيف نستعمل تصاوير قمرنا الصناعي",وحسب أقواله فإن إسرائيل حصلت على مدار السنوات الماضية على تصاوير كثيرة في منطقتنا.